وجهة نظر

فشل مسلسل “الصفقة” يسائل هوية القناة الأمازيغية

الأعمال الرمضانية

تقدم القناة الأمازيغية طيلة شهر رمضان الأبرك مسلسل الصفقة والذي راهنت عليه القناة لتحقيق نسب مشاهدة محترمة لكن كل التوقعات باءت بالفشل ومن خلال قراءة متأنية لهذا العمل التلفزيوني الذي لا يمت للإنتاجات الدرامية التي تحترم المشاهد بصلة، يمكن أن نطرح أكثر من تساؤل حول العنوان “الصفقة” هذا الاسم يفتقد لعناصر الجذب التي تشجع المشاهد على المتابعة علما أن عنوان أي عمل تلفزي هو الذي يخلق عناصر التشويق، وهو أمر مفقود في هذا المسلسل.

تدور أحداث المسلسل حول صراعات بين عائلتين قادتهما الظروف للهجرة نحو العاصمة الاقتصادية وسعي شاب إلى البحث عن سر دفين في علاقة والده المنتحر بوالدته. بالإضافة إلى أحداث ثانوية تؤثث فضاء التصوير.

لم يستطع المسلسل أن يخلق عناصر الإثارة والتشويق كما غابت عنه حبكة في تسلسل الأحداث، وهيمنت عليه السطحية، كما غلبت الحوارات الطويلة التي تتعدى أحيانا اربع دقائق على مشاهد المسلسل، كما أن الترجمة إلى اللغة العربية جد ركيكة وتتضمن العديد من الأخطاء ففي أقل من دقيقتين من الحلقة 24 نكتشف خمسة أخطاء لغوية وهي كالتالي:

– نعلم ان ابوك في الانعاش / الصحيح أباك

– إقرإي هذا الملف

الصحيح إقرئي

ان لم تثقي… تسألي احد اخر

الصحيح أحدا أخرا

لكي تكتشف الحقيقة

الصحيح تكتشفي

الشخص الذي قمتم معه بالصفقة

الصحيح الذي عقدتم معه …

هذه بعض وليست كل الاخطاء التي فات الاوان لتداركها .

ففي الوقت الذي تحطم المسلسلات الدرامية على القناتين الأولى والثانية أرقاما قياسية من حيث نسب المشاهدة، مسلسل الصفقة يسجل ارقاما كارثية إذ لم يتعد 10 آلاف مشاهدة في الحلقة 24 في قناة خاصة بينما على قناة الامازيغية على اليوتوب فيستحسن عدم الإفصاح عن هذا الرقم لأنه مخجل تماما، بينما سجلت الحلقة 24 من مسلسل كاينة ظروف مليون و600 ألف مشاهدة في يوم واحد بيننا سجل مسلسل المكتوب يوم 24 رمضان 2 مليون مشاهدة.

للرقي بالدراما الأمازيغية يجب ربطها بسياقها التاريخي والجغرافي، كما يجب اعتماد قصص من تاريخ الأمازيغ سواء في سوس او الأطلس أو الريف وهي عديدة لا أن تستنسخ قصص من العربية وتترجم إلى اللغة الامازيغية فالقناة هي قناة امازيغية الهوية وليست قناة ناطقة بالأمازيغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *