منوعات

حرفة بلادي (ح7) .. صناعة “مشطة لكرن”.. أداة نسائية تقليدية من قرون الأبقار (فيديو)

تصنف صناعة الأمشاط من قرون الأبقار، من الصناعات التقليدية، التي حفرت مكانها ضمن الصناعات الأساسية العريقة بالمغرب، وبالعاصمة العلمية خاصة.

ويرجع ذلك لما لهذه الصناعة من أهمية في الحفاظ على البيئة، وكذا لجودة هذه المنتوجات التي كانت لا تخلو منها المنازلَ المغربية في القدم.

وعرف اقتناء أمشاط القرن  سابقا، إقبالا كبيرا من لدن طبقات مختلفة من المجتمع، سواء الفقراء أو الميسورين، وذلك لعدم إضراره بفروة الرأس، عكس الأمشاط المصنوعة من مواد أخرى كالبلاستيك.

يمكن مشط القرن من تسريح الشعر بسلاسة ولا يعرضه مستعمله للأمراض، خاصة إذا كانت فروته حساس للمواد البلاستيكية.

وتمر مراحل صنع أمشاط القرن، من عدة مراحل، أهمها توفير المادة الأولية وهي قرون الأبقار، التي يتم ذبحها لاستهلاك لحومها، وهنا يجب على الصانع أن يركز جيدا لأنها صناعة تتطلب مهارة يدوية وعملا دقيقا.

تنطلق هذه المراحل من تسخين القرون على النار قبل تحويلها إلى صفائح باستعمال آلة ضاغطة. بعد ذلك، يتم تشكيل هذه الصفائح إلى أمشاط بمختلف الأحجام؛ عبر نحت أسنانها بمنشار خاص، وتلميعها عن طريق صقلها بسكين حاد.

وكان في القدم يصنع الحرفي أزيد من أربعين مشطا يوميا، في حين لا يتجاوز عدد القطع المصنعة يوميا في الوقت الحاضر،  20 حسب الطلب.

وتعرف صناعة أمشاط القرن تراجعا مهولا بمدينة فاس، حيث لم يتبق سوى ثلاث ورشات، من بينها ورشة المشاطين وورشة بلالة يدونة، كما عرفت هذه الصناعة عزوف الشباب على تعلمها بسبب الإقبال الضعيف على منتوجاتها، ومدخولها المادي المحدود.

باقي التفاصيل في الروبورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *