هل تعرض تلميذ صور وجبة بداخلية سيدي بنور للتخويف؟.. مصادر من المديرية توضح

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات الاستنكار والاحتجاج، بعد نشر وثيقة عبارة عن التزام مصادق عليه، يقر فيه أب أحد التلاميذ بثانوية سيدي بنور، بالتزام ابنه الصمت وعدم التعبير عن رأيه في شأن جودة الإطعام بالقسم الداخلي.

وجاء في التزام الأب بوشعيب عبارة “ألتزم بأن يتوقف ابني عن التعبير عن رأيه الشخصي بخصوص القسم الداخلي من مأكل ومشرب ومبيت”.

ونشر التلميذ بالقسم الداخلي بثانوية سيدي بنور، قبل أيام تدوينة يعبر فيها عن رأيه بخصوص جودة المطعمة المدرسية والخدمات المقدمة، حيث قالت مصادر إن “إدارة المؤسسة بعد اطلاعها على مضمون التدوينة، قامت بمنعه من الدخول إلى القسم الداخلي إلى حين إحضار التزام موقع بعدم تكراره الواقعة”.

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسهم أساتذة وإعلاميون، أنه “إذا صح هذا الالتزام، فإنها فضيحة ووصمة عار على جبين المسؤولين في سيدي بنور كاملة”، معتبرين أن ما تعرض له التلميذ ووالده “حكرة، وأن هذا التصرف يعيدنا إلى سنوات الرصاص”.

كما اعتبر المتفاعلون مع الموضوع، أنه إن صحت الوثيقة، “فإنه يبرز حقيقة سوء الخدمة التي تقدمها الثانوية في قسمها الداخلي، كما أنه موضوع سيعطي للشامتين من أعداء الوطن، فرصة للتهكم علينا، على أننا لا نحترم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير”.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر لجريدة “العمق”، من داخل المديرية الإقليمية لوازرة التربية الوطنية سيدي بنور، أن المعطيات تؤكد أن الوثيقة أو الالتزام المسرب، “غير حقيقي وبأنه مفبرك”.

وأكدت “أن هذه الوثيقة التي نسبت إلى إدارة الثانوية، غير صحيحة، وإنما تم صنعها بغرض التشويش على المؤسسة، كما أنها تحمل في ترويستها “نيابة سيدي بنور”، والحال أن جميع الوثائق الإدارية أصبحت تصدر باسم المديرية الأقليمية”.

كما قالت المديرية في توضيحها إن “التلميذ المعني بالوثيقة المفبركة، لم يتم توقيفه قط، حسب جرد أوراق المواظبة اليومية لتلاميذ القسم الداخلي التي توصلت بها المديرية الإقليمية”.

وفي السياق ذاته، تحاول جريدة “العمق”، التواصل مع عائلة التلميذ المعني، للتأكد من صحة الالتزام المعني من جهته، ولمعرفة باقي تفاصيله، وكذا الجهة التي سربت الوثيقة.