أدب وفنون

سيناريست “كاينة ظروف” تكشف حقيقة إنتاج جزئه الثاني

كشفت بشرى مالك كاتبة سيناريو مسلسل “كاينة ظروف”، أنها لا تنوي إنتاج جزء ثان من المسلسل الدرامي الاجتماعي الذي عرضت حلقته الأخيرة، مساء السبت، على شاشة القناة الأولى.

وقالت بشرى مالك، إن أحداث مسلسل “كاينة ظروف” انتهت بالنسبة إليها في الجزء الأول، مشيرة إلى أن فكرة تعدد المواسم يجب أن تكون مبنية قبل كتابة الموسم الأول، وليس حتى انتظار نجاحه، معتبرة أنه في هذه الحالة يكون صعبا على السيناريست ويتطلب عملا كبيرا.

يشار إلى أن حدث وفاة شخصية “زهور” في الحلقة الـ25 من مسلسل “كاينة ظروف” بعد تبرعها بإحدى كليتيها لشقيقها أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء الإلكترونيين عن حزنهم لنهاية الشخصية التي جسدتها رباب كويد وتميزت بالخير وطيبة بهذا الشكل.

وقالت بشرى مالك في تصريح سابق مع “العمق”، إنها تفاجأت أثناء عرض الحلقة الـ25 من المسلسل الذي شهد وفاة شخصية “زهور” بكمية رسائل العِتاب التي وصلتها من الجمهور، الذي كان يتحدث وكأنها جزء منه، معتبرة أن حزنهم لم يكن بسبب وفاة الشخصية وإنما بسبب موت الخير لأن الناس تحزن على ضياع الأشياء الجميلة، لكن ذلك هو حال الدنيا، على حد تعبيرها.

وردا على اتهامها بالتخويف من التبرع بالأعضاء بعد قتلها لشخصية محبوبة كـ”زهور”، أوضحت بشرى مالك في حوار مع “العمق” أنها كانت واعية أثناء مرحلة الكتابة بما تقوم به، لافتة إلى أن الشخصية لم تمت بسبب تبرعها بإحدى كليتيها لشقيقها وإنما بسبب الإهمال.

وأضافت مالك، أنها لم تقم بإنهاء شخصية “زهور” في المستشفى أثناء العملية أو بعدها لأن رسالتها كانت هي تسليط الضوء على الإهمال، إذا على الناس أن لا تهمل صحتها أثناء شعورها بأي مشكل مهما كان، فالارهاق والحرارة وغيرها دليل على شيء ما لا يجب تجاوزه بانتظار مرور الوقت، وهو الشيء الذي قامت به زهور عندما كانت ترفض الذهاب للطبيب بعد شعورها بوعكة صحية بعد العملية، وفق تعبيرها.

وأشارت كاتبة “كاينة ظروف”، إلى أن العديد من الأعمال الفنية تطرقت لوفاة النساء أثناء ولادتهن أو بعد التعرض لحوادث سير،  فهل يمكن تفسير ذلك على أنه تحذير من الإنجاب أو من تعلم السياقة؟

وحول ما إذا كان بإمكانها أن توجه رسالتها المتعلقة بالإهمال من خلال شخصية أخرى غير “زهور” التي تعاطف الجمهور معها بسبب طبيتها وتضحيتها من أجل شقيقها، لفتت السيناريست المغربية إلى أن البناء السيكولوجي لزهور منذ البداية كان مبنيا على أن تكون شخصية محبوبة، فالرسالة لم تكن لتصل بهذا الشكل الكبير لو حصل ذات الأمر مع شخصية هامشية أو شريرة.

ويسلط مسلسل “كاينة ظروف” الضوء على قصص ثلاث نساء يحاولن التأقلم مع حياتهن الاجتماعية بعد انتهاء عقوبتهن الحبسية ومغادرتهن لأسوار السجن إلا أنهن يواجهن العديد من الصعوبات التي تعيق ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *