وجهة نظر

ما بين “النية” و”قليل النية”.. تاه النسر في متاهة “الوعود” وسقط في بئر “العشوائية”

حالة من الغضب سيطرت على جمهور الرجاء الرياضي، بعد انهزام الفريق أمام الأهلي المصري، ضمن منافسات ثمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، حيث اختلفت الآراء حول سبب تدهور مستوى الرجاء، البعض يرى أن المدرب ضعيف ومحدود، والبعض قلل من جودة اللاعبين وهذا ما أكده البنزرتي في الدورة الثالثة حينما قال “هادي هي كاليتي لي عندي” ، وهناك من ربط بين عدم استقرار المالي وسوء تسيير الرئيس عزيز البدراوي، وآخرون يضعون المسؤولية على عاتق “النية” التي غابت في نفوس مكونات النادي “رئيس ومكتب مديري ومنخرطين ولاعبين وجمعيات وطاقم التقني والصفحات”.

– النية 

من الصعب الربط بين تراجع مستوى الرجاء الرياضي وسبب واحد فقط من الأسباب التي يذكرها الجمهور، الحقيقة، لدينا عديد من الأسباب لما وصل له النادي، وهنا تكمن المشكلة الأكبر، أن الوصول لمستوى أفضل يحتاج إلى مجهود كبير وهذا ظهر في الجمهور الذي قام بالنية وضحى وبادر أكثر من مرة لدعم النادي ماديا ومعنويا .

– قليل النية 

الذي أخلف أول وعد وكان سبب مباشر في تدهور النادي عدم أعلن عن الجمع العام يوم 5 وبعدها أخلف الوعد مما تسبب في عدم هيكلة المكتب واللجان والكثير من الأمور الإدارية، “البدراوي” الذي حطم الرقم القياسي في عدد الخرجات الإعلامية، نسى وتناسا أن النادي جمعية رياضية وليس شركة خاصة وقام بالاستشارة مع المؤثرين والصفحات وبدأت الفتاوي الفارغة من محتواها مما تسبب في اضمحلال هيبة كيان سيره وزراء ونقابيين ومحاميين ومقاومين والأهم رجاويين، أخد قرارات ثملة بماء الحياة وهاهي النتيجة أمام الجميع اليوم .

– الوعود الكاذبة

أزيد من مئة وعد لم يطبق منها سوى الأول “غادي نرد رجا كتخلع” ظهر للكل كيف أصبح حال النادي والثاني “مغاديش نجيب لكرارس” اليوم النادي في مرتبة السادسة ورسميا لا مشاركة قارية السنة المقبلة، أما في زمن الأقزام حصل النادي على كؤوس وطنية وقارية وعربية، “كرارس البارح جارين فراقيهم” ، “براوط اليوم واقفين في موقف أوزون” ، أتذكر حينما صرح الممثل سعد التسولي في ندوة الصحفية لتقديم اللاعبين “جينا لقينها في كومة” كيف يعقل فريق احتل المركز الثاني في البطولة ووصل نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية وهو في “الكومة” اليوم الى أين أوصل منتجك “ابن دوار الحاجة” النادي ماذا بعد “الكومة” ؟ للأمانة الممثل تسولي أتقن الدور جيدا خصوصا على مستوى التشخيص حيث كان شخصية رئيسية في صعود “البدراوي” وبعدها خرج الممثل القدير من الفلم بهدوء .

العشوائية

مصطلح أصبح يعرفه كل الرجاويين من حقبة بودريقة وصولا الى البدراوي لكن الأخطر هو ارتفاع حدة العشوائية ولكم التميز هل يستوي فلك “بوعبيد ورتناني ” مع فلك “البدراوي والكوافورة والذي لم تشرق أنواره بعد” لا ضوء يلوح في الأفق، والعتمة إكتملت حين اتشح الفريق بقميص أسود حدادا من صنع “القريعة” ، والهوية مفقودة ظلت كئيبة حتى عبرت البرزخ غرقا في منطقة “الزيايدة” وفاضت من معمل العالم الافتراضي”الفايسبوك ” …

– فضت البطارية في السطر الأخير .. الدورة السادسة والسابعة

البدايات هي الأصعب أما السطر الأخير سيكتب قد يكتب بالنجاح أو بالفشل وعندها قد فات الاوان كان من الواجب أن يقف الكل مع النادي وأن يتم تذارك الأخطاء عبر تنبيه المسؤولين المباشرين وأولهم الرئيس أما اليوم ما فائدة النقد والحديث لا فائدة وصلنا الى النهايات وفضت البطارية في انتظار نفس القصة ونفس السيناريو ونفس الأحداث مع تغير الشخصيات والأسماء لأن السبب الحقيقي للانتكاسة أنه غير الأوفياء وفائهم بكل بساطة “كنبغيو شخص مشي اللوغو” ونبحث عن الاسم أكثر من المشروع الرياضي … الحل سهل وبسيط هو تغير طفيف في حب كل المكونات للشعار وليس للشخص وسيعود النسر لقمة “كيليمانجارو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *