مجتمع

أثار جدلا واسعا.. مصدر للعمق: لا أحد تقدم بشكاية ضد مصنع للخمور بضواحي خنيفرة

قال مصدر مسؤول إنه لا أحد من مواطني جماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة تقدم بشكاية ضد مشروع مصنع الخمور الذي ينوي السينمائي النرويجي، اجيل أوديغارد، إقامته على تراب الجماعة.

وأوضح مصدر جريدة “العمق” الذي رفض الكشف عن هويته أن أي مشروع استثماري يمكن أن يوفر فرص شغل إضافية لساكنة الجماعة لا يمكن رفضه أو الوقوف ضده.

وفي وقت سابق كشف موقع “ledesk” عن هوية المستشمر الذي بدأ خطواته الأولى لإنشاء وحدة إنتاج المشروبات الكحولية في جماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة.

وقال الموقع في تقرير له إن صاحب شركة “high atlas” المعنية بالمشروع ليس سوى المنتج والممثل النرويجي اجيل أوديغارد، المزداد سنة 1961 وهو شخص غير معروف في قطاع المشروبات الكحولية.

وبحسب مصادر الموقع، فإن السلطات تحاول الإسراع في إعطاء الضوء الأخضر لإنجاز المشروع دون دراسة أثره على البيئة.

وكان القرار الذي أصدره عامل إقليم خنيفرة والقاضي بفتح بحث عمومي يخص مشروع وحدة لتصنيع المشروبات الكحولية بجماعة سيدي لامين، وذلك بناء على طلب وارد من المركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال خنيفرة، قد أثار جدلا واسعا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

واستغرب النشطاء من تراجع عامل الإقليم عن تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق في اجتماع رسمي أكد فيها على ان إقليم خنيفرة غير مؤهل لاستقطاب مشاريع صناعية بسبب الوضع المتهالك للبنية التحتية بالإقليم.

وفي هذا السياق، تساءل رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، عزيز ابراهيمي عن سر تراجع الفطاح عن هذه التصريحات وإصدار قرار بفتح بحث عمومي يخص مشروع وحدة لتصنيع المشروبات الكحولية بجماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة.

وانهالت تعليقات على تدوينة نشرها عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، كبير قاشا، أكد فيها على أنه سيتم فتح بحث عمومي لدراسة التأثير البيئي لمشروع بناء مصنع للخمور في جماعة قروية من اقليم خنيفرة.

وقال أحد المعلقين يدعى سعيد أفريد: “إن الأوامر قد أعطيت للتعجيل بالمجريات القانونية لفسح المجال نحو تقريب جيول والزنازين لشباب المنطقة”، فيما قالت “إيمان ملوك” أن أول ضرر بيئي سيشكله هذا المشروع هو استنزاف المياه والأراضي الزراعية.

وأوردت إيمان في تعليقها معطيات تفيد بأنه “من أجل إنتاج قارورة بيرة سعة 500 ملليتر نحتاج 148 ليترا من الماء، أما كأس واحدة من النبيذ سعة 125 ملليتراً فتستهلك 110 ليترات من الماء”، وفق تعبيرها.

مصادر محلية قالت إن هذا المشروع الضخم على المستوى الصناعي والفلاحي، انطلقت أولى خطواته منذ مدة بعد اقتناء أراض شاسعة بقيادة كاف النسور وزراعتها بأشجار العنب الموجه لصناعة وإنتاج النبيذ.

وفي سياق متصل، دعت البرلمانية، ثورية عفيف، وزير الداخلية إلى الكشف عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستتخذها وزارته لإلغاء ومنع إنشاء مصنع للخمور بجماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة وذلك من أجل تفادي الأضرار الكارثية التي قد يسببها المصنع.

وقالت النائبة البرلمانية في سؤال كتابي وجهته للوزير إن ساكنة جماعة سيدي لامين بإقليم خنيفرة بمعية الرأي العام الوطني تلقوا بشكل صادم قرارا عامليا رقم 2023/01 بتاريخ 23 مارس 2023 يقضي بفتح بحث عمومي المتعلق بمشروع إنشاء وحدة تصنيع الخمور.

وأوضحت برلمانية حزب العدالة والتنمية أن القرار خلف لديهم استياء عميقا واستنكارا شديدا، لكونه مشروع يزيد من استفحال ظاهرة انتشار الخمر أم الخبائث بين صفوف المواطنين، وما يخلفه من تدمير للقيم ورفع نسبة الجريمة والآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها، من قتل وسرقة واعتداءات وتفكيك أسري وحوادث السير وغيرها.

وأشارت عفيف إلى ان هذا المصنع يأتي في وقت يحتاج فيه سكان المنطقة مشاريع تنموية سليمة تخلصهم من معاناة العزلة والفقر والبطالة، خاصة في صفوف شبابها، وفق تعبير المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مواطن
    منذ سنة واحدة

    مطالبة ساكنة اقليم خنيفرة بلخداث نواة جامعية تساهم في ترقية المواطنين علميا و خلق جو علمي سوي و خلق اطباء و مهندسين و علماء و مفكرين يساهمون في تقدم البلاد و الرقي بها الى مصاف الدول المتقدمة هنلك بغض المسؤولين الغير اكفاء يساهمون في خلق مشروع لصنع الخمور و افساد شباب الساكنة المحلية و تفقير الاراضي الزراعية و تلويت البيئة