مجتمع

طالبة تعتصم بالحي الجامعي بالرباط بعد “حرمانها” من التسجيل

دخلت طالبة دكتوراه بكلية الآداب أكدال بالرباط، في اعتصام مفتوح داخل الحي الجامعي مولاي إسماعيل، متهمة إدارة الحي بـ”حرمانها من التسجيل بدون مبرر منطقي”، مشيرة إلى حرمان عدد من طلبة الدكتوراه من التسجيل بالحي المذكور هذا العام.

وشرعت الطالبة رشيدة بوشتى في خوض اعتصامها أمام الشؤون الطلابية للحي الجامعي المذكور، مساء اليوم الخميس، بعدم عدم منحها التسجيل بالحي نظرا “لغياب التنسيق بين إدارة كلية الآداب وإدارة الحي الجامعي”، حسب قولها.

وأوضحت الطالبة التي تتحدر من مدينة العيون، في تصريح لجريدة “العمق”، أنها تفاجأت هذا العام بحرمانها من التسجيل بالحي الجامعي “بذريعة عدم وجود شهادة التسجيل في السنة الثالثة دكتوراه”، متسائلة بالقول: “التسجيل في الدكتوراه يتم في شهر دجنبر أو يناير المقبل، فكيف سأحصل على شهادة التسجيل في أكتوبر”، مشيرة إلى أن عدم منحها التسجيل سيحتم عليها التنقل باستمرار من العيون إلى الرباط، “وهذا أمر غير منطقي”.

وأشارت إلى أن إدارة الحي الجامعي كانت تمنح التسجيل بالحي لطلبة الدكتوراه بشكل عادي حتى قبل تسجيلهم بتخصصاتهم في انتظار منحهم شهادات التسجيل من طرف الكليات لاحقا، نظرا لتأخر فترة التسجيل بسلك الدكتوراه، وذلك بشرط توقيع التزام مصادق عليه في المقاطعات من طرف طلبة الدكتوراه، وفق تعبيرها.

وأضافت في تصريحها لـ”العمق”: “إلا أننا تفاجأنا هذا العام بعد تغيير مدير الحي الجامعي، بمنعنا من التسجيل عكس السنوات الماضية”، لافتة إلى أنها قررت الدخول في اعتصام أمام الإدارة حتى تحقيق مطالبها.

وفي سياق متصل، نظم عدد من الطلبة المنتمين لمنظمة التجديد الطلابي، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية بالحي الجامعي لجامعة محمد الخامس بالرباط، بسبب “إقدام الإدارة على عدم فتح أبواب الحي في وجه الطلبة الجدد، وغلق مرافق أخرى في وجه الطلبة القدامى، وعلى رأسها قاعة المطالعة، رغم مرور أزيد من ساعة على انطلاق الدراسة”.

وأوضح مصدر طلابي أن الوقفة جاءت أيضا احتجاجا على “الظروف المزرية التي تعرفها جميع مرافق الحي، من بينها الاكتظاظ رغم وجود مباني سكنية تم تشييدها مؤخرا دون أن تُفتح في وجه الطلبة، وذلك لأسباب غير مفهومة، مشيرا أن عددا من الغرف بالحي يقطن بها حوالي أربعة طلبة، وفي ظروف سيئة”.

واعتبرت المنظمة الطلابية في بيان لها حول الدخول الجامعي الجديد، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنها رصدت في افتتاح الموسم الدراسي الحالي عددا من الملاحظات التي اعتبرت أن بعضها يشكل “خطورة غير مسبوقة”، مسجلة “تلكؤ وزارتي الصحة والتعليم العالي في تطبيق بنود الاتفاق الموقع مع التنسيقية الوطنية لكليات الطب والصيدلة بالمغرب”.