مجتمع

زاكورة ..مواطنون يخرجون للشارع بـ“البليدة” إحتجاجا على “التهميش”

نظم عدد من المواطنين بالجماعة الترابية البليدة، قيادة ترناتة بإقليم زاكورة، منذ الثلاثاء الماضي، إعتصاما ليليا، مرفوقا بوقفة احتجاجية أمام كل من مقر ملحقة قيادة ترناتة بالبليدة، ومقر شركة Somifer، للتنديد بما أسموه بـ“استهتار المسؤولين بمطالبهم “العادلة والمشروعة” المتمثلة في توفير الشغل بالشركة السابق ذكرها”، وِفق أقوالهم.

ورفع المحتجون عبارات احتجاجية غاضبة، من قبيل “لي مسؤول يلقا الحل يلقا الحل ولا يرحل”، “بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون”، “الخليفة يا مسؤول باركة من التماطل”، “شركة التقشف شي ياكل وشي يشوف”، “الشركة هاهي والخدمة فيناهي”، وذلك لمطالبة الجهات الوصية بفتح سبل الحوار مع مسؤولي الشركة في أفق الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.

وفي التفاصيل، قال عبد الكريم عروبي، مواطن من جماعة البليدة، إن “تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية يأتي من أجل مواصلة النضال لتوفير التشغيل لأبناء المنطقة الذين يعانون الويلات جراء التهميش والفقر، الذي لم يترك لنا حلا آخر غير القيام بهذه الخطوة المتمثلة في تنظيم مظاهرة حاشدة ضد التمييز والاقصاء”.

وأشار عروبي في تصريح لـ“العمق”، أن“تنسيقية التشغيل والسلطة المحلية هي الجهات التي عهد إليها بمهمة الإشراف على تشغيل أبناء المنطة، لكن هناك عناصر ولوبيات قامت بالسطو الغير القانوني وانتحلت صفة التنسيقية المكلفة بالتشغيل داخل الشركة المذكورة، وقامت مقامها، وذلك بالرغم من الأصوات التي حذرت السلطة المحلية التي أدى تماطلها إلى هذا الوضع السيء”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه “في الوقت الذي يستفيد فيه عدد كبير من العمال القادمين من مختلف مناطق درعة تافيلالت، بل ومن المناطق الداخلية للمملكة، من فرص الشغل الكثيرة التي توفرها هذه الشركة، فإن أبناء دواوير الجماعة الترابية البليدة، يعانون من البطالة والتهميش، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب”، على حد تعبيره.

وسجل عروبي، أن “الاتفاقيات الموقعة في هذا الإطار تنص على إعطاء الأولوية لأبناء الجماعة الترابية البليدة في فرص الشغل بالمشروع بنسب مهمة جدا، عوض إستقطاب اليد العاملة من مدن وجهات آخرى”، مشيرا، إلى أن “الزبونية والمحسوبية التي يعتمدها مسيرو هذا القطاع الحيوي، أدت إلى حرمان أبناء المنطقة من حقهم في شغل كريم”، وفق تعبير المتحدث ذاته.

وطالب المصدر ذاته ضمن تصريحه، الجهات المسؤولة بكافة مستوياتها بـ”التدخل العاجل لإيجاد حل سريع لهذا المشكل، وذلك بجعل الجماعة الترابية للبليدة المحاور الأساسي في عملية التشغيل، وإلزام المسيرين باحترام الإتفاقيات الموقعة في هذا الإطار، وتوفير الشغل لأبناء المنطقة بالدرجة الأولى، وذلك تجنبا للمشاكل التي قد تتولد مستقبلا عن هذا الحيف الذي يطالهم”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *