سياسة

الخليفة: البام “غلطة” وشباط ولشكر لا مصداقية لهما

اعتبر القيادي في حزب الاستقلال، امحمد الخليفة، أن حزب الأصالة والمعاصرة، مجرد غلطة، وأن على أمينه العام تقديم استقالته، كما علق في حوار مع مجلة “تيل كيل” الأسبوعية، على كل من حميد شباط وادريس لشكر، مشيرا إلى أنهما يفتقدان للمصداقية الشعبية، وحزبيهما أكبر بكثير منهما.

الخليفة، توقع في الحوار ذاته، أن يكون لمصطفى الخلفي وزير الاتصال السابق، مستقبلا باهرا قائلا ” هو شاب واع بمسؤولياته، ويمثل فرصة ليس فقط على مستوى حزب العدالة والتنمية بل أيضا بالنسبة للمغرب”.

حزب “البام” غلطة وعلى العماري تقديم استقالته

قال امحمد الخليفة، القيادي في حزب الاستقلال، إن على الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري تقديم استقالته، وذلك تعليقا على المقال الأخير الذي نشره العماري يوم 18 أكتوبر، ودعا فيه إلى المصالحة.

وأوضح الخليفة، أن العماري، “لا يتعامل بشكل جدي، على هذا السيد أن يقدم استقالته”، مضيفا، أنه “لا أستطيع فهم هذا السيد، إما أنه كان يعلم بعدم استطاعته الفوز في هذه الانتخابات، وفي هذه الحالة كان يتوجب عليه الانسحاب”، أو أنه “كان متأكدا من قدرته من احتلال المرتبة الأولى، وفي هذه الحالة كان عليه السقوط من على جسر” وفق قوله.

الوزير السابق، قال إن حزب “الجرار” مجرد غلطة، وأداة أُحدثت من أجل كبح جماح حزب العدالة والتنمية، فـ”حزب الأصالة والمعاصرة لا يستطيع الفوز في الانتخابات، ويتم استعماله لتفادي حصول “البيجيدي” على الأغلبية المطلقة”، يقول امحمد الخليفة”.

ويعتبر الخليفة أن حزب إلياس العماري ليس إلا صورة رمزية لما يطلق عليه “الأحزاب الإدارية” والتي كان عدوها الأول سابقا هو أحزاب الحركة الوطنية، والتي كانت تضع في طريقها جميع الحواجز، وتابع امحمد الخليفة كلامه قائلا، “هي نفس الحواجز الموضوعة اليوم في طريق حزب العدالة والتنمية من أجل منعه من الفوز”.

الخليفة: شباط ولشكر لا مصداقية لهما وحزبيهما أكبر منهما

اعتبر امحمد الخليفة، إن كل من حميد شباط وإدريس لشكر لا يملكان أية ” مصداقية شعبية”، لافتا إلى أن حزبا “الاستقلال” و”الوردة” يظلان أكبر بكثير من زعيميهما.

ويرى الخليفة، أن الحزبين لا يمكن أن يُتحكم فيهما كما يُفعل بدمية من “الكراكيز” تُحرك بالخيوط، ملمحا إلى غياب الاستقلالية السياسية لزعيمي الحزبيين.

وأضاف الوزير السابق، أن البيجدي، هو الوحيد القادر على حفظ ماء وجه أحزاب الكتلة متمثلة في الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، معتقدا أن الوقت لا زال ممكنا من أجل استدراك ما سبق،” أتمنى أن يتم استخلاص العبر من نتائج 7 أكتوبر وأنهم قاموا بنقد ذاتي بنَّاء لأنفسهم” يقول خليفة.

وتساءل الخليفة، أي مصداقية تبقَّت للأمناء العامين للأحزاب الذين كانوا يكيلون الشتائم والسِّباب لعبد الإله بنكيران إلى وقت قريب، وهم الآن راغبون في المشاركة في حكومة يقودها أعداء الأمس، مضيفا إنها ” المناسبة المثلى حتى يبرز وقار بنكيران”، قبل أن يستطرد موضحا ” أعرف جيدا كلا من شباط وبنكيران، وأستطيع أن أقول إنني على دراية بتكوينهما النفسي كذلك”.

وتابع الخليفة قائلا، “جراح كبيرة وكثيرة تعتري صدري الرجلين، وتبادلا العديد من ضربات تحت الحزام”، “وفي نظري على بنكيران أن يقلب الصفحة ويبدأ في أخرى بيضاء ويسامح الجميع”، مستطردا ” أعلم أن كلامي ليس سهلا، لكن الوطن ومصلحته يقتضيان تشكيل حكومة من حزب العدالة والتنمية، وأحزاب الكتلة الوطنية”.

الخليفة لا ينكر قربه من حزب العدالة والتنمية، وفي وجهة نظره الكتلة يجب أن تمتد لتَسَع الإسلاميين، معتبرا أن الحكومة الجديدة المكونة من هذا النَّسق الجديد من أحزاب الكتلة ستكون ” سابقة من نوعها منذ الاستقلال، وانتصارا كبيرا من أجل الديمقراطية” يؤكد الخليفة.

الخلفي أكثر من صديق وأتوقع وله مستقبلا باهرا

توقع امحمد الخليفة لوزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي، مستقبلا باهرا قائلا “هو شاب واع بمسؤولياته، ويمثل فرصة ليس فقط على مستوى حزب العدالة والتنمية بل أيضا بالنسبة للمغرب”، وذلك في حوار مع مجلة “تيل كيل” الأسبوعية.

وذكرت المجلة، أن امحمد الخليفة مقرب من “البيجيدي” لدرجة لم يجد معها أي غضاضة في الظهور إلى جانب مصطفى الخلفي خلال حملته الانتخابية في سيدي بنور، قائلا عنه: “الخلفي أكثر من صديق هو أخ بالنسبة لي، تعرفت عليه لما كان مديرا لجريدة التجديد”، قبل أن أتعرف عليه عن قرب، حيث كنت أتوقع أن ألتقي رجلا كبيرا في السن إلا أني تفاجأت بكونه لا يزال شابا”.

وأشار الخليفة إلى أن “الفجوة على مستوى الوعي السياسي لا تختلف بين العالمين القروي والحضري، وعلى كل حال فالتطور التكنولوجي وعلى مستوى التواصل، لسنا بحاجة لا للمدرسة ولا للتكوين من أجل تكوين وعي سياسي”.

ترجمة “العمق المغربي”