في عيد العمال.. ميارة يستعرض مكاسب الاتحاد العام للشغالين في حكومة أخنوش

استعرض الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، في كلمته بمناسبة عيد العمال الموافق لفاتح ماي اليوم بالدار البيضاء، (استعرض) المكاسب التي رافعت عنها نقابة الاستقلال داخل الحكومة الحالية.

واختار الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، تخليد ذكرى عيد الشغل بالدار البيضاء، باعتبارها “تمثل أكبر قوة اقتصادية سيظل الاتحاد يدافع عن صون كل المكاسب التي حققها داخل المصانع والمعامل، خاصة في المصانع الكبرى بهذه المدينة وباقي المدن” بحسب تعبيره.

وشدد ميارة على أن الاتحاد دافع عن مأسسة الحوار الاجتماعي، واستطاع ترسيخه عبر جولتين، عرضوا خلالهما مجموعة من المكتسبات، مردفا أن الاتحاد ولأول مرة انتزع 14 مليار و800 مليون درهم خلال سنة واحدة، لدعم شغيلة قطاع الصحة والتعليم العالي، بـ2 المليار لكل قطاع

وأضاف الأمين العام لاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن هذه الهيئة النقابية، صارت بفضل جهود مشتركة مع كل المناضلين، تسيطر على القطاع الخاص، التي دافع الاتحاد عن رفع أجور شغيلته بـ10 في المائة، نفذت منها النصف، وستنفذ النصف الآخر في الأشهر المقبلة.

ويطمح الاتحاد بصفته الذراع النقابي لحزب الاستقلال، من خلال دخوله في جولة من الحوار الاجتماعي الترافع على حماية الحريات النقابية، لأنه لا يعقل حسب ميارة ” استمرار طرد عدد من الموظفين مباشرة بعد تأسيس مكاتب نقابية، وهو ما تم في فاس وأكادير والدار البيضاء وغيرها”.

وشدد النعم ميارة، على “أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لن يتخلى عن أي منخرط فيه تم طرده من وظيفته لنشاطه النقابي”، مبرزا أهمية حماية الأجراء باعتبارهم الأضعف في سلسله الإنتاج، وذلك عبر مراجعة مدونة الشغل لصالح هذه الطبقة الضعيفة وليس لصالح الباطرونا”.

كذلك ذكر ميارة، “أهمية إخراج قانون الإضراب إلى حيز الوجود”، مضيفا “أنهم بلغوا بضرورة تحسين وضعية الأجراء، في الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد، على رأسها موجة الغلاء، حيث أكد أن الوضعية تتطلب تحسين وضعية العمال، من خلال دعم مباشر بالزيادة في الأجور”.

وذكر أنهم يناشدون، “زيادة تتماشى مع الوضعية الاقتصادية للمواطنين المغاربة”، كما استرسل في كلمته، بأنهم داخل الاتحاد، لن يرفعوا شعار زيادة 1000 درهم في الأجور كشعار فقط، بل يطالبون بزيادة حقيقية يشعر بها العمال في إطار موجة الغلاء، مع الحسم في ضبط الأسعار، ومراقبة الأسواق التي اكتسحها السماسرة”.

وأوضح ميارة، “أنهم لن يتخلوا عن المكتسبات التي حققها الاتحاد العام للشغالين المغاربة خلال السنوات السابقة، ويعملون على تعزيزها مع الحكومة الحالية”، حيث أكد أنهم ” حققوا الكثير ويلزمهم الكثير في ما يخص الحماية الاجتماعية والورش الملكي للتغطية الصحية، الذي يتطلب تظافر جهود الجميع، مع دعوة أعضاء الاتحاد إلى دعم كل المواطنين من الطبقات الهشة إلى التسجيل ضمن السجل الاجتماعي لتخفيف العبء عليهم كطبقات معوزة”.

وقال إنه “من مسؤوليتنا الاجتماعية إنجاح الأوراش الاجتماعية التي أطلقها الملك، مردفا أن هذه الجهود والمكتسبات التي يحقهها المغرب محسود عليها، لكن المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك سيتستمر في تعزيزها، ونردد جملة الملك التي قال فيها “اللهم كثر حسادنا” بحسب تعبيره.

وخلص ميارة في كلمته بقوله، بأن “حزب الاستقلال حزب الأمة المغربية بكل تشكيلاتها، وحزب الأطر والعلماء، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، جزء لا يتجزأ من الحزب، وفخورون بعطاء الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة داخل أصعب قطاعات الحكومة، وهو قطاع الماء، وسنستمر في العمل بتلاحم لتحقيق الوعود التي أطلقناها مع المغاربة”.

وأكد على أنهم “ملتزمون بالدفاع عن جميع حقوق الطبقة العاملة، باعتبارنا قوة داخل حزب الاستقلال، ونحن لا نبيع الوهم، نحن نقابة واقعية وسنعمل على تحسين وضع الطبقة الشغيلة المغربية، في ظل حكومة تتفهم كثيرا من مطالبنا رغم الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر منها المملكة، ولا شيء صعب علينا لأن كل صعب يهون”.