مجتمع

بنيس يعدد تمظهرات خطاب الكراهية بالمغرب ويقترح تأسيس مرصد وطني لمحاربته (فيديو)

تصوير ومونتاج فاطمة الزهراء الماضي

اقترح أستاذ العلوم الاجتماعية، سعيد بنيس، تأسيس مرصد وطني لمحاربة خطاب الكراهية، وإنشاء أو تحضير دليل ضد خطاب الكراهية، مع تفعيل التشريعات ذات الصلة.

واعتبر بنيس في ندوة نظمها المنتدى المغربي لصحافيين الشباب، حول دور الإعلام المغربي في النهوض وتعزيز حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن خطاب الكراهية يتجاوز ظاهرة الاستهلاك، ليمس بالتماسك الاجتماعي والعيش المشترك والرابط الاجتماعي.

واستعرض بنيس في كلمته التي خصصها لرصد علاقة الإعلام بحقل خطاب الكراهية، (استعرض) نتائج دراسة حول خطاب الكراهية بالمغرب، والتي تحدو تمظهراته نحو التنمر والتمييز والتراتبية و”الإكسنوفوبيا”، وفق تعبيره.

وأوضح المتحدث أن تمظهرات خطاب الكراهية ‘‘تطورت على ظواهر جديدة من خلال أنواع من التفاعلات على مستوى العالم الافتراضي حيث أصبحنا نرى عدة فاعلين من بواعث خطاب الكراهية‘‘.

ونبه إلى من بين التمظهرات الجديدة لخطاب الكراهية ما يحدث من مناوشات على مستوى العالم الافتراضي بين حركات ‘‘الالتراس‘‘ والمجموعات النسائية الرجالية وبعض المجموعات الصحافية التي تسمي نفسها بـ‘‘العصابات‘‘.

وأشار إلى وجود خطاب جديد للكراهية عابر للقارات بين الدول والهويات، وهو إشكال راهني وجب أن يتخذ في محاربته بعض الأليات والأدوات وعلى رأسها التشريعات الدولية التي تشكل خطة الرباط أحد نماذجها، وفق رأيه.

من جانبه، اعتبر رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، سامي المودني، أنه لا وجود لأخلاقيات مهنة الصحافة بمعزل عن ثقافة حقوق الإنسان، معللا ذلك بإرجاع انبثاق أخلاقيات المهنة عن منظومة حقوق الإنسان.

وقال المودني في حديثه عن الشأن الأخلاقي كأحد الترابطات الحاصلة بين منظومة حقوق الإنسان والعمل الإعلامي، أنه ينبغي على الصحافي أن يكون على دراية بخطورة التحريض على الكراهية أو التمييز أو العنف أو شبيهاتها من السلوكات التي لا ينبغي له القيام بها.

وأبرز أن المستوى المهني هو مستوى آخر للترابط الحاصل بين منظومة حقوق الإنسان والعمل الإعلامي، معتبرا أنه “بات من الضروري تقوية قدرات الصحفيين على استخدام المفاهيم السليمة عند تغطيتهم لقضايا حقوق الإنسان، وتجويد إدراكهم لكل ما يتعلق بالآليات الأممية لحماية حقوق الإنسان لاسيما في علاقتها بالمغرب‘‘.

وأوضح أن مسعى المنتدى من خلال الندوة، هو رصد مجموعة من الإشكاليات المرتبطة بالتغطية الإعلامية لقضايا حقوق الإنسان على المستوى المهني، وعلى مستوى أخلاقيات المهنة، وذلك على أمل الخلوص إلى توصيات ومقترحات من شأنها تجويد الممارسة الإعلامية.

وأشار إلى كون الندوة المنظمة هي استمرار لمسلسل المنتدى المغربي في تقوية قدرات الصحافيين في المجال التكويني وتوعيتهم، وتحسيسهم بأهمية التغطية المهنية لمختلف القضايا ذات الصلة بحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *