مجتمع

الحكومة: الحالة المائية بالمغرب صعبة وتأخر المشاريع زاد من تأزيم الوضع (فيديو)

في حديثه عن وضعية المياه في المغرب، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس، أنه يتوجب الاتفاق أن على الحالة المائية بالمغرب هي حالة صعبة، مرجعا ذلك لتأخر الامطار في السنوات الماضية، وسقوطها بما هو أقل من المعدل.

وأضاف بيتاس في ندوة صحفية، الخميس، أعقبت مجلس الحكومة، أن تفعيل الشطر الاستعجالي الخاص بنقل فائض حوض سبو إلى حوض ابي رقراق بكلفة 6 مليارات درهم، يسير بوثيرة جيدة وأنه من المرتقب أن تنتهي خلال بداية شهر غشت وإن كان التاريخ المقرر هو بداية شهر أكتوير.

ونبه إلى أن أشغال الشطر الاستعجالي واجهت مشكل مرتبط بالقنوات الفولاذية التي كان يتم استورادها من دولة تحفظ عن ذكر اسمها، حيث تعذر مواصلة استيراد هاته القنوات جراء كارثة طبيعية حلت بتلك الدولة.

وفي السياق ذاته أشار إلى أنه ولتجاوز المشكل المطروح تم توقيع مرسوم لرفع الرسوم الجمركية على استيراد أنابيب فلاذية من دولة الهند بهدف خدمة المشروع في وقت معقول ليتم بعد ذلك تحويل مياه نهر سبو إلى حوض ابي رقراق بسلاسة.

وأوضح ان الانتهاء من أشغال الشطر الأول من المشروع ستمكن من تلبية حاجيات مدينة الرباط من المياه الصالح للشرب، فضلا عن شمال مدينة الدار البيضاء.

وأوضح أن الملك محمد السادس ومن خلال الاجتماع الذي تراسه اعطى توجيهاته للحكومة لتسريع وثيرة السدود الكبرى وبرمجة سدين كبيرين إضافيين وستة سدود متوسط مما سيرفع القيمة الاجمالية بمعدل 6 مليارات متر مكعب.

وقال بيتاس، إن الحكومة تعترف بتأخر إنجاز عدد من المشاريع المائية، وعلى مستوى عدد من المنشآت الكبرى التي بإمكانها إن وجدت معالجة مشكل أزمة المياه، ومنها محطة التحلية بمدينة الدار البيضاء.

وذكر أن محطة التحلية بمدينة الدار البيضاء لو أنه تم الانتهاء من أشغالها لكانت قد مكنت من اقتصاد 800 مليون متر مكعب من المياه، ولكانت مياه نهر أم ربيع قد تم تحولها لتدبير عدد من الاحواض السقوية التي من شأنها أن تساهم في المنتوج الفلاحي بالمغرب.

وأشار إلى أنه يتم العمل وفق الالتزامات الحكومية على مستوى إنتاج المياه الكافية للأحواض السقوية تجنبا لعدم الوقوع في التضخم ومن تم تقليص المساحات الزراعية ومعه تراجع الإنتاج الفلاحي.

وأوضح ان هناك عدد من المشاريع لتحلية مياه البحر في عدة مناطق، سواء في الجنوب أو في منطقة الجديدة وآسفي، وأن الحكومة معبأة وتسارع الزمن حتى يتم الانتهاء من الاشغال في زمن معقول.

من جانب آخر أشار إلى أن تعزيز المياه غير الاعتيادية في ما يخص المياه العادمة وهو مشروع ضخم سيمكن من الوصول إلى 100 مليون متر مكعب في أفق سنة 2027.

وعن العالم القروي ذكر أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية الواضحة للحكومة سيتم تعزيز دعم التزود، مع اعتماد الاقتصاد في الري، ولتسريع البرنامج توسيع المناطق المسقية تم تخصيص كلفة إجمالية قدرة بــ 143 مليار درهم انضافت إليها 28 مليار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *