سياسة

البام يرفض الكشف عن مضامين المذكرة الموجهة إلى الملك

رفض حزب الأصالة والمعاصرة الكشف عن مضامين المذكرة التي رفعها الحزب إلى الملك محمد السادس، حيث جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي بالحزب، الذي أكد أنه “رفعا لكل لبس أو تأويل، فإن المذكرة التي قرر أعضاء المكتب السياسي للحزب رفعها إلى الملك محمد السادس، هي مذكرة غير مفتوحة وأن مضمونها أشار إليه البلاغ الصادر عن المكتب السياسي عقب اجتماعه مساء الأربعاء الماضي”.

وأوضح الناطق الرسمي خالد أدنون في بيان للرأي العام، أن اجتماع المكتب السياسي الأخير “عرف نقاشا معمقا حول ما أبرزته الممارسة من حدود بعض المقتضيات الدستورية عند إعمالها وكذا الحاجة إلى تأطير دستوري لجوانب من الممارسة السياسية تفاديا لبعض حالات الفراغ المعياري”، مضيفا أن أعضاء المكتب السياسي ذكّروا في الاجتماع المذكور بمختلف مقترحات الحزب التي أنتجها في سياق إعداد دستور 2011.

وأبرز أن المكتب السياسي تدارس في الاجتماع ذاته قضايا تتعلق على الخصوص بطبيعة الخطاب السياسي المستعمل من قبل بعض الأحزاب ومخاطره على الاختيار الديمقراطي، وكذا قضية استعمال الرأسمال الرمزي للدين الإسلامي في الاستحقاقات الانتخابية وآثاره السلبية على المدى القصير والمتوسط، كما تداول المكتب في مقترحات تتعلق بتحديد يوم الاقتراع وبتطوير إمكانيات الأحزاب السياسية، وبشفافية التمويل ومراقبته.

وجدد الناطق الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، التأكيد على الموقف المبدئي للحزب بشأن التحالفات، والتي لن تكون إلا مع الأحزاب التي تتقاسم مع حزب الأصالة والمعاصرة نفس المرجعية والمشروع الديمقراطي الحداثي، وأشار إلى أن أعضاء المكتب السياسي شددوا في اجتماعهم على أن هذا الموقف ثابت ووقع التعبير عنه رسميا مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي حقق فيها الحزب انتصارا سياسيا.