أخبار الساعة

3357 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين منذ اندلاع الثورة السورية

أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لندن اليوم الثلاثاء تقريرها التوثيقي الإحصائي الـ14 بعنوان “الإحصاءات التفصيلية للضحايا والمعتقلين والمهجرين من اللاجئين الفلسطينيين في سورية حتى أيلول – سبتمبر 2016”.

ووثق التقرير سقوط (3357) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، قضوا لأسباب مباشرة كالقصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسباب غير مباشرة كالغرق أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا عبر ما بات يعرف بـ “قوارب الموت

ويعتبر التقرير واحداً من سلسلة من التقارير الإحصائية والتوثيقية والحقوقية التي تصدرها المجموعة، في محاولة منها لتسليط الضوء على جانب مهم من جوانب معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

 ويتضمن الإحصائيات الإجمالية للضحايا والمعتقلين الفلسطينيين من خلال ثلاثة فصول رئيسية وعدة مباحث، فقد تناول الفصل الأول الاحصائيات الاجمالية للضحايا والمعتقلين الفلسطينيين منذ اندلاع الثورة السورية في آذار- مارس 2011 ولغاية شهر أيلول سبتمبر 2016.

وتميز التقرير بالعرض التفصيلي لإحصائيات المعتقلين الفلسطينيين في السجون، حيث وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية (1108) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية، حيث شكلت النساء مجموع (77) امرأة، فيما بلغ عدد الذكور نحو (1031).

أما الفصل الثاني فقد عرض الاحصائيات المتعلقة في ضحايا الربع السنوي الثالث من عام 2016 استكمالاً لما بدأه قسم الدراسات والتقارير الخاصة من نشر تقارير ربعية احصائية للفترات السابقة،.

وأظهرت نتائج الرصد الذي قام بها قسم التوثيق في مجموعة العمل أن (82) لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال الربع الثالث من عام 2016 منهم (80) داخل سورية واثنان خارجها في إشارة الى تراجع بسيط في أعداد الضحايا عن الربع الثاني من العام ذاته الذي بلغ (84) ضحية.

وسلط الفصل الثالث الضوء على احصائيات اللاجئين الفلسطينيين في دول جوار سورية والاتحاد الاوروبي بين 2011 – 2016 وأماكن توزعهم.

وبحسب التقرير فقد قُدر العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين السوريين الذين وصلوا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي في الفترة 2011 – يناير 2016، بحوالي (80) ألفاً.

ويعتمد التقرير الحيادية والموضوعية في عرض المعلومات للباحثين والمهتمين بالشأن الفلسطيني السوري من خلال إدراج جداول ومخططات بيانية تشير إلى الأعداد العامة للضحايا والمعتقلين من حيث التوزع الزماني والمكاني والجنس والشريحة العمرية والصفة التي تمتعت بها الضحية (مدني – عسكري).

يذكر أن مجموعة العمل تهدف من خلال تقاريرها إلى إبراز حقيقة ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من سورية بغية تحريكَ الرأي العام العالمي، ومؤسسات حقوق الإنسان، ومنظمات حماية اللاجئين، والأمم المتحدة، للعمل على تقديم الحماية القانونية الجسدية للاجئين الفلسطينيين.

وتؤكد المجموعة أن تقريرها الإحصائي غير معنيّ بتحميل جهة دون غيرها مسؤولية الضحايا الفلسطينيين، بالرغم من أن هذه الاحصاءات تشير بوضوح إلى الطرف المسؤول عن تلك المأساة، تاركةً مهمة تحديد الجهة المسؤولة ومحاسبتها للقارئ من جهة وللجهات الحقوقية المختصة من جهة ثانية.