أخبار الساعة

باحثة ألمانية تناقش حوار الأديان والسلام العالمي بفاس

ألقت الباحثة الألمانية، كورينا موحلتساد، الخبيرة في حوار الأديان، أول أمس السبت بفاس، محاضرة، حول حوار الأديان والسلام العالمي، حيث تطرقت لتجربتها في المغرب، وفي العديد من البلدان الإسلامية الأخرى، كما ركزت عن الحوار المسيحي الإسلامي وعلى الوثيقة المعروفة باسم “فى زماننا هذا” التي أصدرها سنة 1965 المجمع الفاتيكانى الثانى.

وأضافت الباحثة، أن الغرض من وراء الوثيقة، ربط علاقات متينة بين المسلمين والمسيحيين. وقد تطرقت في محاضرتها إلى الفكرة التي بُني عليها انعقاد المجلس العالمي للأديان، والتي تتمحور حول الإيمان بالحق في حرية الأديان، ومبدأ التعددية الدينية، والحق في الدعوة للدين بشرط اجتناب العنف.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى وثيقة أخرى أُطلق عليها اسم “شهادة المسيحي في عالم متعدد الديانة”، وهي نتاج عمل المجلس البابوي للحوار بين الأديان، ومجلس الكنائس العالمي، والاتحاد الإنجيلي العالمي بين عامي 2006 و2011. وتؤكد هذه الوثيقة، في مجملها، على نبذ العنف، ورفض التبشير عن طريق التلاعب بالعقول، أو ما أطلقت عليه اسم العنف النفسي.

وذكرت الباحثة، أن دورها يتجلى في الحرص على تفعيل توصيات الوثائق السابقة، والحث على العمل بها. وفي هذا السياق يندرج سعي البابا جون بول الثاني نحو محاولة إيقاف الحروب، ومنها حرب العراق التي لم تجد آذانا صاغية لدى السياسيين، إذ حذر البابا فرانسيس من وقوع وشيك لحرب عالمية ثالثة، مشيرا إلى أن الذين يسعون لإثارة الحروب لا يخدمون سوى مصالح مادية تتعارض مع مشيئة الله. وقد لقي رأيه دعما من طرف مجموعة من الكنائس المسيحية المختلفة المذاهب.

الدكتورة كريمة نور عيساوي: باحثة في علم مقارنة الأديان