سياسة

السليمي: الأستاذ الجامعي بالمغرب فقير وتضريب مداخيل “يوتيوب” خطأ قاتل (فيديو)

حوار في العمق

قال عبد الرحيم المنار السليمي، أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن الأستاذ الجامعي بالمغرب “أصبح فقرا” ولم يعد ينتمي حتى للطبقة الوسطى.

وأضاف السليمي في الحلقة الثانية من الموسم السادس لبرنامج “حوار في العمق”، ردا على سؤال حول ما إذا كانت منصة “يوتيوب”، مصدر دخل لتحسين وضعية الأستاذ الجامعي، (أضاف) “الأستاذ الجامعي لا يملك الإمكانيات، وكي أكون واضحا، فقد أضحى فقيرا، ولم يعد ينتمي حتى للطبقة المتوسطة، ولا داعي لأن نحاكمه بهذه الطريقة”.

وأشار إلى أن ولوج الأستاذ الجامعي لمنصة “يوتيوب”، “هدفه تقديم الخبرة، ولا تدفع له الوزارة مقابلا على ذلك بل “يوتيوب” هو من يدفع له، عندما تبدأ نسبة مشاهدات قناته في الارتفاع، حيث يتصلون به لإخباره بأن لديه دخل مادي من قناته”.

واعتبر منار السليمي توجه الحكومة لفرض ضريبة على أرباح قنوات “اليوتيوب”، “خطأ قاتلا”، مضيفا “لا أتحدث عن نفسي كأستاذ جامعي، لكن هنا العديد من الأشخاص الذين يعتمدون على يوتوب مصدرا للدخل”، موضحا أن “كثيرين لا يعلمون بأن هذه المنصة تخلق فرص شغل”.

وشدد على ضرورة وضع إطار مناسب للتعامل مع هذه الفئة وليس اللجوء إلى الإجراءات الزجرية، مبرزا أن منهم من طور عمله وأنشأ مقاولة، “ومن الجيد أن يتم التضريب، كما في العالم بأسره، لكن يجب إرفاقه بإجراءات تحمي هذه الفئة، يمكن أن تطوّر، يمكن أن تدعِّم، يجب أن تدعّم، فأنت تتعامل مع مقاولات إعلامية”.

في السياق ذاته، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنه “يجب أن تفرض على المؤثرين الفرديين إنشاء شركة أو شيء من هذا القبيل، وتؤطر هذا المجال، هذه كلها أمور يجب التفكير فيها، وليس أن تفكر في الضريبة فقط”.

وسجل منار السليمي أن هناك من الأساتذة الجامعيين من يشتغلون مع أحزاب معينة، أو قرروا الانخراط فيها، وهذا من حقهم، لكن السؤال مرتبط بالوضعية المادية للأستاذ الجامعية، “لماذا كل القطاعات شهدت تطورا في الأجور إلا الأستاذ الجامعي؟ هذا من جهة، أليس من العيب أن زيادة 1000 درهم في راتب الأستاذ الجامعي؟ ما الذي سيفعله بـ1000 درهم”.

وواصل المتحدث دفاعه عن زملائه في المهنة، حيث قال “أحيانا تصدر بعد الأمور عن فضاءات أخرى، ويسمونها فضائح، ويهاجمون بها الأساتذة الجامعيين”، مشددا على أن الجامعة المغربية “لم تفقد بريقها، وربما هي الأخرى لا تحظى بالعناية على غرار الأستاذ الجامعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *