سياسة

أعضاء بحزب “الغزالة” يقاضون أمينهم العام أمام جرائم الأموال.. وهريتان: ضرب من الخيال

كريم هريتان الأمين العام لحزب البيئة والتنمية المستدامة

عشية إعادة انتخاب كريم هريتان أمينا عاما لحزب البيئة والتنمية المستدامة خلال المؤتمر الوطني الثالث المنعقد أمس السبت 27 ماي 2023 بمدينة سلا، وجه له أعضاء من الحزب، “اتهامات بالانفرادية في القرارات وإضعاف الحزب داخل الساحة السياسة”.

وقال سهيل ماهر عضو المكتب السياسي لحزب “الغزالة”، إن هريتان “تسبب في تجميد الحزب الذي ليس له مواقف قوية بين الأحزاب السياسية وليس له مجلس وطني ولا منظمة خاصة بالنساء”، كما اتهمه بتبديد المال العام المخصص للحزب في إطار الدعم”، بحسب تعبيره.

وقال المتحدث في تصريح لجريدة “العمق”، “إنهم توجهوا بوضع شكاية أمام النيابة العامة بالرباط ضد هريتان تتعلق بجرائم الأموال، كما أن أعضاء الأغلبية في الحزب في مواجهة مع الأمين العام، الذين أمضوا معه ولاية خمس سنوات ظل فيها الحزب جامدا، جعلته لا يشارك في الانتخابات التشريعية لسنة 2021”.

كذلك قال سهيل ماهر، “إن الأمين العام لحزب البيئة والتنمية المستدامة متهم بالإخلال بالتسيير المالي، حيث لم يعرفوا لحدود اليوم أين صرف مبلغ 70 مليون المخصصة للحزب في وقت سابق، إضافة إلى كراء هريتان سيارة لـ12 ألف درهم شهريا ما يعتبر هدرا للمال العام” وفق تصريح ماهر.

وأردف المصدر ذاته، بأن “الأمين العام السابق والحالي لحزب البيئة والتنمية المستدامة، لم يقدم بعد تبريرات لوزارة الداخلية بخصوص دفعة مالية منحت له في إطار الدعم، ولا الرد على المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تبرير مجالات صرف الدعم المخصص له، كما أن لا أحد اطلع على توزيعات الدعم المالي المخصص للحزب في إطار برنامج دفعة جديدة”.

وأضاف المتحدث، أن الحزب “سيعرف حركة تصحيحية لإعادة تصحيح مساره لجعله رائدا داخل المشهد السياسي، إذ سيتجهون نحو عقد مؤتمر استثنائي في أقرب وقت لأنه يجب على الأمين العام التنحي عن منصبه” بحسب تصريح سهيل ماهر.

وردا على الاتهامات الموجهة له، صرح الأمين العام لحزب البيئة والتنمية المستدامة كريم هريتان لجريدة “العمق”، بأن “العضو الذي اتهمه لم يعد داخل المكتب السياسي بعد إعادة الانتخابات التي جرت أمس السبت”، مضيفا أن الاتهامات الموجهة إليه بعيدة عن الواقع بل وضرب من ضروب الخيال”.

وأضاف هريتان، بخصوص تجميده الحزب، “بأن البيئة والتنمية المستدامة، له أنشطة، ونظم عدة مؤتمرات جهوية واقليمية، ونظم عدة دورات تكوينية لفائدة نساء الحزب، كما أن المكتب السياسي أصدر عدة محاضر لاجتماعات موفقة، ولكل شخص حرية القول ما شاء”.

وبخصوص اتهامه باختلاس أموال عامة، شدد هريتان بأن “هذا الأمر بعيد عن الواقع”، وحول رفع قضية ضده أمام القضاء تتهمه بتبديد المال العام، أكد، “أنه سمع بالدعوى ولكنه لم يتوصل لحدود اليوم بأي استدعاء من أي جهة قضائية، وحتى لو تم استدعاؤه فإنه سيمتثل في احترام تام للقضاء الذي له ثقة كاملة فيه كما له ثقة في طريقة تدبير الحزب” بحسب تعبيره.

وجوابا على تصوره في قيادة الحزب بعد انتخابة لولاية أخرى السبت، رد هريتان، بأنه “سيحدث ثورة تنظيمية، من خلال عقد مؤتمرات إقليمية وجهوية قريبا من أجل تأسيس مجلس وطني يشكل برلمان الحزب لانتخاب مكتب سياسي حقيقي مكون من أعضاء لهم كفاءات سياسية ووطنية وبيئية وقادرون على قيادة الحزب في المرحلة المقبلة مع القطع مع مجموعة من السلوكات التي عرفها الحزب خلال الفترة الأخيرة”.

وأشار إلى أن المجلس الوطني القادم، “لن تكون فيه محاباة لأي جهة أو كولسة، بل سيعرف ديمقراطية حقيقية من خلال تنظيم مؤتمرات جهوية، على اعتبار أن الحزب متواجد بمختلف الجهات على مستوى المجالس الحضرية والقروية، كما إن المؤتمر الوطني للحزب بالأمس، خلق مركز للبحث العلمي واليقظة البيئية ليكون رافدا من الروافد العلمية والسياسية للحزب”.

وشدد كريم هريتان على أن “حزب البيئة والتنمية المستدامة، لن يقبل مجددا بأعضاء ليست لهم قواعد سياسية ولا مكاتب أو فروع، لأنه في الفترة الانتخابية بعض الأعضاء يترشحون فقط على مستوى الدائرة ولا يغطون لا الاقليم ولا الجهة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *