استثنى عامل عمالة سيدي افني ثلاث جماعات ترابية من إعداد برنامج التنمية المندمج للإقليم، بحسب ما ورد في مراسلة للعامل الموجهة إلى باشوات ورؤساء الدوائر التابعة للإقليم نفسه.
المراسلة المؤرخة بتاريخ 17 ماي 2023، الصادرة عن عمالة سيدي افني والموقعة بأمر من العامل، تتوفر العمق على نسخة منها، تفيد أنه في إطار مواكبة الجماعات الترابية لتنزيل مختلف المشاريع والبرامج الهادفة إلى الرفع من الخدمات المقدمة للساكنة وفق مقاربة تشاركية تهم تحديد الحاجيات في مختلف المرافق والتجهيزات العمومية وخدمات القرب، تدعو رؤساء مجالي الجماعات الترابية، باستثناء جماعة سبت النابور، وجماعة سيدي حساين اوعلي، وجماعة اربعاء ايت عبد الله، إلى العمل على إرسال النسخة الأصلية لبرنامج عمل الجماعة برسم الفترة الممتدة ما بين 2022 – 2027 المعتمدة والمؤشر عليها من طرف السلطة الإقليمية.
وارتباطا بالموضوع ذاته، وحول أسباب استثناء جماعات معنية، أفادت مصادر خاصة للعمق، أن هذا الاستثناء مرده أنه لم تتم التأشيرة على برنامج العمل لهذه الجماعات إلى حدود لحظة إصدار هذه المراسلة. المصادر ذاتها أوضحت أنه بمجرد التأشير على برنامج العمل سيرفع الاستثناء.
إلى ذلك، تشهد جملة من المشاريع في نفوذ عمالة سيدي افني، تأخرا لفترات طويلة بالرغم من البرمجة الميزانياتية، إلى جانب مشاريع أخرى مبرمجة لم تنفذ، ومشاريع أخرى تم الشروع فيها ولم تنه إلى الآن.
فضلا عن ذلك تعيش جماعات ترابية على وقع تراكمات خلفيات سياسية وخلفيات أمزجة شخصية، يحددها مدى الولاء لهذا الطرف أو لذاك الطرف، وهو ما يؤثر على برامج التنمية التي تستهدفها، وحتى على كثير من نقط جداول الأعمال التي تبرمجها في الدورات المقررة.
اترك تعليقاً