من بينهم تشومسكي.. مفكرون يدعون الجزائر للإفراج عن صحافي شكك في كلام “تبون”

انضمت مجموعة من المثقفين والمفكرين في مختلف أنحاء العالم إلى الحملة المطالبة بإفراج النظام الجزائري عن الصحافي المعتقل إحسان القاضي والذي سبق لمحكمة ‘‘سيدي امحمد‘‘ في العاصمة الجزائرية أن أصدرت ضده قرارا يقضي بالسجن 5 سنوات 3 منها نافذة، وغرامة مالية قدرها مليون دينار أي ما يعادل 7000 دولار، والذي تنتظره محاكمة جديدة في 4 يونويو المقبل.
وتقول مصادر رمسية جزائرية إن سبب اعتقال إحسان هو “تلقى مبالغ مالية وامتيازات من قبل أشخاص ومنظمات داخل وخارج الجزائر بهدف الانخراط في أنشطة تروم تقويض أمن الدولة واستقرارها”. في حين يقول محامو الصحافي إن السبب الحقيقي هو مقال رأي خاض فيه ‘‘في مشروع العهدة الثانية للرئيس عبد المجيد تبون وموقف المؤسسة العسكرية من ذلك‘‘ ، ولتغريدة نشرها على تويتر”شكك فيها في صحة ما صرح به عبد المجيد تبون حول استرجاع 20 مليار دولا من الأموال المنهوبة في الفترة السابقة‘‘.
وقال الموقعون، من بينهم عالم اللسانيات الأمريكي نعوم تشومسكي، في عريضة نشرت جريدة “لوموند” الفرنسية تفاصيلها، إن الجزائر بعد أن كانت دولة تبعث الأمل في قلوب أولئك الذين ما زالوا يكافحون ضد الظلم. تحولت إلى فخ هائل للمعارضين السياسيين والمواطنين الذين يجرؤون على الحلم بدولة قانون حقيقية”.
وأوضحت العريضة أن الصحافي الجزائري المعتقل في سجون النظام الجزائري يرفض الخضوع لضغوط من يحكم البلاد، الذي يريد ان يحوله إلى صحافي مزور، مذكرة بتوقيت وكيفية اعتقاله، إذ ألقي القبض عليه، في منتصف ليلة 24 دجنبر 2022، بعد أن اقتادته الأجهزة الأمنية مقيد اليدين ، كأنه مجرم، إلى مسرح “جريمته”: موقع إذاعي وإخباري مستقل”.
وأشارت العريضة إلى أن إحسان القاضي، البالغ من العمر 64 عاما، من أعمدة الصحافة الجزائرية المستقلة مثل والده الذي كان مقاوما في حرب من أجل تحرير وطنه.
ووجه الموقعون على العريضة نداء إلى حكام الجزائر بضرورة استيعاب عناد الصحافي إحسان للاستقلال في مهنته، مشيرة إلى ان عناده هذا راسخ رسوخ شعبه ضد الاستعمار، مؤكدين أنه يجمع حب وطنه وحب بلاده عكس “الخيانة التي يتهمها به حكام الجزائر.
وتوجه المفكرون في عريضتهم إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بطلب لوضع حد للمضايقات الأمنية والقضائية التي يتعرض لها إحسان القاضي، وجميع معتقلي الرأي في الجزائر، مؤكدين على أن استعمال سلطته يمكنها أن تطلق سراح إحسان القاضي وباقي الصحافيين المسجونين وجميع معتقلي الرأي.
يذكر أن الموقعين على العريضة هم الفيلسوف الفرنسي إيتيان بالبار، وجويس بلاو، العضو في شبكات دعم جبهة التحرير الوطني أثناء حرب الاستقلال الجزائرية، نعوم تشومسكي، عالم اللسانيات الأمريكي، والروائية آني إرنو، الحاصلة على جائزة نوبل للآداب (فرنسا)، والروائي اللبناني المعروف أمين معلوف، والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، والمخرج البريطاني كين لوتش، والمؤرخ والسياسي الكاميروني أشيل مبيمبي، والروائية الهندية أرونداتي روي، والفيلسوف التونسي يوسف الصديق.
اترك تعليقاً