مجتمع

نقابة تتهم مديرا إقليميا للتعليم بطرد أستاذة بسبب النقاب والمسؤول التربوي يوضح

الامتحانات الجامعية

اتهمت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، المدير الإقليمي بتزنيت ب”إهانة أستاذة أمام زملائها” بثانوية المسيرة اليوم الأربعاء، و”إخراجها من مركز الامتحان بسبب ارتدائها للنقاب مما تسبب لها في انهيار نفسي وأزمة صحية حادة”، ووصفت النقابة الخطوة بالخطيرة، فيما كذب المسؤول التربوي هذه الرواية.

وشدد ذات التنظيم النقابي، على أن هذه الواقعة، بينت بالملموس “جهل المدير الإقليمي بالقانون، فهو من ناحية تجاوز صلاحياته داخل مركز الامتحان الذي يعتبر فيه رئيس المركز المسؤول الأول والأخير، وتجاوز حدود الصلاحيات التي تقتصر فقط على التأكد من هوية الأستاذة، بطلب بطاقة تعريفها، ولا يملك حق ازدراء لباس يبقى اختيارا شخصيا، ونعته بنعوت تحقيرية”.

وأضافت نفس النقابة في بيانها أن ما وصفته بـ”السقوط الأخلاقي والإداري للمدير الإقليمي للتعليم بتزنيت، يعد انتهاكا حقوقيا، لمواطنة في مؤسسة عمومية، يؤطرها القانون وليس استيهامات سلطوية، علما أن لباس هذه الأستاذة لم يكن قط عائقا أمام أداء عملها بكل نبل وجدية”.

وعبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، عن ادانته لما اعتبره “تجاوزات هذا المدير الإقليمي، مبرزا أن هذا الإجراء الذي يدخل في خانة التعسف والشطط، والإهانة، للمرأة أولا، وللأستاذة ثانيا، ولقيم الحرية والمساواة ثالثا، سلوكا يندرج في خانة العنف المادي والرمزي الذي لايمكن الصمت تجاهه من منطلقات حقوقية وانسانية، والتي هي أكبر من تمثلات سلطوية أو حساسيات استئصالية معادية للحريات الشخصية.”

وطالبت نفس الهيئة، مديرة أكاديمية سوس ماسة “بالتدخل العاجل لرد الاعتبار للأستاذة وجبر الضرر النفسي الذي تعرضت له من مسؤول كان من المفترض أن ينصرف إلى تدبير هادئ ورزين لمحطات الامتحانات عوض افتعال المشاكل و صناعة الاحتقان في المديرية” على حد تعبير البيان.

وفي تصريح خص به “جريدة العمق المغربي” أوضح المهدي الحريري، المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتزنيت، أن كل ما في الأمر أن الأستاذة المعنية جاءت إلى مؤسسة تعليمية لا تشتغل فيها لحراسة الامتحانات الإشهادية، مغطية وجهها بالكامل ما حال دون التعرف على هويتها من طرف المراقبين والمسؤولين”.

وأضاف الرحيوي في حديثه لـ”العمق” قائلا: “قلت لها اعتبريني في مقام والدك، فهذه الوضعية ليست عادية في مؤسسة تعليمية وأمام التلاميذ، والقانون واضح في ما يتعلق بذلك، فدعوتها بكل احترام وتقدير لشخصها إلى الانسحاب”.

وأوضح ذات المسؤول التربوي، أن القانون واضح فيما يتعلق بالكشف هوية الأجير أو الموظف لملامحه أثناء اشتغاله في جميع القطاعات، مستندا على اجتهاد محكمة النقض في الصادر بتاريخ 22 دجنبر 2020، والذي يوضح بأن إصرار الأجير على ارتداء سترة الوجه من شأنه أن يحول دون التحقق من هويته ويعرقل مهمة المراقبة.

لذلك، يضيف المتحدث، فإن منعه لها من الالتحاق بالشغل لهذه العلة ليس فيه أي تمييز بسبب اللباس أو خرق الحق الدستوري في ممارسة الحريات العامة، و”المحكمة لما اعتبرتها في حكم المغادر لشغلها تلقائيا تكون قد طبقت القانون تطبيقا سليما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبج الله
    منذ 10 أشهر

    تبرير ضعيف و غير مقنع

  • أبو عبد الرحمان
    منذ 10 أشهر

    قال طالبتها باحترام لشخصها بمغادرة المؤسسة !!! هل المؤسسة ملك أبيك أو ضيعة لك أيها الحاقد. عملك هذا مخالف للقانون . في زمن كورونا لم نرى أحدا طالب الأستاذات القادمات للحراسة في المؤسسة التي أعمل بها بنزع الكمامة. كل مافي الأمر تدخل الأستاذة وننادي نسلمها الشارة دون أن طالبها بنزع الكمامة. القضية ليست تحقيق الهوية بل حقد على هذا الزي وحرص على المنصب حتى لو كان يحارب الله نعم الله نعم الله وهو ناصر دينه

  • محمد الريفي
    منذ 10 أشهر

    المدير الإقليمي على صواب إذا كان ما صرح به صحيحا..لابد من الكشف عن الوجه ...أما النقابة فقد رأت أن تضخم الأمر دون الرجوع إلى ما يقوله المشرع في هذا الباب..وانا لا أستبعد صحة كلام المدير الإقيمي..

  • علي
    منذ 10 أشهر

    المدير على صواب. النقاب تلبسه في حياتها الخاصة أما الحياة المهنية فلها ضوابطها التي على الموظف أن يحترمها.

  • محمد
    منذ 10 أشهر

    حسب تصريح المسؤول التربوي.فالمعنية بالامر في عملها اليومي كمدرسة ليست في وضع مقبول داخل المؤسسة التربوية لانها لا تكشف عن ملامح وجهها للتلاميذ . كان على المسؤول التربوي تفادي هذه الخرجات العنترية . ما ذا سيفعل لو تضامن السادة مع زميلاتهم وقرروا الانسحاب .او حضرت جميع الاستاذات منقابات الى مراكز الحراسة تصامنا مع زميلاتهم.

  • محمد
    منذ 10 أشهر

    حسب تصريح المسؤول فان المعنية بالامر ااذن حتى في عملها اليومي ليست في وضع مقبول داخل مؤسسة تربوية تعليمية لانها لا تكشف عن ملامح وجهها. الاستاذة تتوفر على استدعاء للحراسة ولديها بطاقة وطنية يمكن لرئيس المركز اذا ساوره شك ان يتحقق من هاويتها. خلاصة القول كان على سيد المدير ان يتفادى هذه الصولات غير المحسوبة العواقب. وماذا سفعل سيد المدير اذا حضرت جميع الاستاذات منقبات تضامنا مع زميلاتهم ؟

  • سعيد سعد
    منذ 10 أشهر

    هذه نتيجة ان يتقلد شخص دون المستوى منصب إطار تربوي ليسهر على تسيير مؤسسة تعليمية لتربية الأجيال الصاعدة