منوعات

التخريم والنقش على النحاس فن يحتفظ ببريقه ويواصل جذب السياح بفاس (فيديو)

صناعة النقش على النحاس بمدينة فاس، من الحرف اليدوية الراقية جدا، والتي تتطلب مهارة عالية وذوقا رفيعا، وقد ارتبطت هذه الحرفة بالفن الإسلامي الذي يهتم بالزخارف والرسومات الرائعة على الجدران والثرايا وأسقف العديد من المباني.

ويعتبر النقش على النحاس أحد الفنون التي ما زالت تحتفظ ببريقها الخاص بالعاصمة العلمية رغم طغيان أدوات الاستخدام اليومية المعدنية كالألومنيوم والزجاج، ولا تزال منتجات النحاس المزخرفة بالنقوش تجد من يحبذها وتجذب على نحو خاص السياح الأجانب الذين يريدون أن يقتنوا شيئاً كتذكار أو أثاث منزلي من المدينة العتيقة بفاس.

كما شهدت صناعة النقش على النحاس تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بعد كثرة الطلب على أشكال جديدة من اختيار الزبناء مثل الديكورات في الفنادق والمحلات التجارية والمقاهي الفاخرة.

وتحتاج هذه الصناعة إلى حرفيين حقيقيين متمرسين في الحرفة حتى تخرج القطعة من بين أيديهم تحفا فنية تثير الإعجاب والدهشة، التي تمكن المعلم النحاس من صنع أوان وديكورات رفيعة ومتقنة ومزينة بالألوان والرسومات تثير إعجاب السياح المغاربة والأجانب

وتمر مراحل صناعة أداة نحاسية منقوشة من مراحل عديدة تطبع عليها الصعوبة والتركيز ارتكازا على المادة الأولية وهي النحاس ثم تبدأ عملية الزخرفة والنقوش بعد اختيار شكل الآنية المطلوب صنعها حيث ترسم النقوش بأقلام نقش فولاذية،

ويتم حفر الشكل الخارجي للعنصر الزخرفي أو الخطي حتى يبرز القسم الداخلي للزخرفة، ثم يقوم المعلم السودور بجمع العنصر بواسطة آلة الكاوية ثم يتم صباغة التحفة وعرضها للبيع.

ولصناعة النحاس أسواق وأحياء تنتعش بها، خاصة في المدن العتيقة التي تشتهر بفن النقش على النحاس كفاس ومكناس والرباط ومراكش وتازة، حيث يتم تصدير المنتوجات النحاسية إلى بقية المدن المغربية والخارج، خاصة الأسواق الأوروبية.

باقي التفاصيل في الروبورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *