أدب وفنون

قريوا: “المهدي” شخص نرجسي وسادي.. ونهايته في “عايشة” غير متوقعة

استطاع الممثل جلال قريوا، جذب اهتمام الجمهور في المسلسل الدرامي “عايشة”، حيث بصم على حضور قوي بعد تميزه في أداء شخصية “المهدي”، الذي ظهر من خلالها بعباءة الشاب النرجسي الذي يستغل ساذجة حبيبته “أماني” تحت ذريعة الحب بغية تحقيق رغباته.

ويتحدث جلال قريوا، في حوار مع جريدة “العمق”، عن تفاعله مع إشادة الجمهور بشخصيته في مسلسل “عايشة” وتفاصيل اشتغاله عليها خصوصا وأنه وظف من خلال الحوار عبارات شائعة بين الشباب الذين يستغلون الفتيات، متطرقا إلى جديد أعمال التلفزية والسينمائية والمسرحية.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تفاعلت مع إشادة الجمهور بدورك في مسلسل “عايشة”؟

تفاعلت بكل حب وفخر واعتزاز مع إشادة الجمهور وكان تفاعلاً كبيراً جداً، وهذا يشجع على بدل المزيد من العطاء والعمل مستقبلاً.

ما الذي جعلك تكره شخصية “المهدي”؟

المهدي شخصية غير سوية نفسيا، إنه شخص نرجسي وسادي يحب بطريقته الخاصة ويعذب من يحب، فكيف لي أن أحبه ؟ أكيد أنا أيضا أشاطر الجمهور نفس الرأي اتجاه الشخصية على اعتبار أن هذا هو المنطق.

من خلال شخصية “المهدي” وظفت عبارات شائعة بين الشباب الذين يستغلون الفتيات تحت ذريعة الحب، كيف اشتغلت على هذا الأمر؟

حتى لا ننسى، أنا ابن حي شعبي وهو درب السلطان الذي ترعرت فيه، وكما أن أصدقائي شباب ولدي إخوة أصغر مني سنا، لقد استلهمتها من محيطي ومجتمعي، وقد لقيت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي لكون غالبية مستعمليه هم شباب.

هل من الممكن أن تقربنا من نهاية شخصية “المهدي” على اعتبار أنه لم يتبق إلا 4 حلقات من المسلسل؟

لا يمكنني، بحكم لدي اتزاماتي مع الشركة المنتجة واحتراما لقواعد المهنة أترك للجمهور التخمينات والافتراضات وأدعوهم لتتبع مسلسل “عايشة” إلى النهاية التي ستكون أحداثها غير متوقعة.

برأيك، كيف سيساهم مسلسل “عايشة” في توعية بعض الأسر بطريقة التعامل مع بناتهن أو ما يعرف بـ”بنات اليوم”؟

عايشة عمل فني درامي واجتماعي محض من وإلى المجتمع، يضم رسائل واضحة وأخرى مبطنة وأعتقد أن كل فرد من مجتمعنا سيجد نفسه في إحدى شخصيات المسلسل لكونه يلامس ويحاور جميع الأجيال، كما أنه سيفتح الرؤية للعديد من بنات اليوم من أجل تغيير قرارتهن لأن هذا ما نطمح إليه.

بعيدا عن مسلسل “عايشة”، ما جديدك الفني؟

قريبا سيعرض مسلسل “يد الحنة” من إخراج رؤوف الصباحي، أجسد فيه دورا مغايرا محامي شاب يحب فتاة ملاكمة، شخصية مسالمة وخجولة ولطيفة، بعيدة كل البعد عن المهدي، وأصور حاليا مسلسل “محبوبي” إخراج مشترك بين جهان بحار وندي الشرقاوي وهو مسلسل درامي رمانسي أجسد فيه شخصية مركبة وصعبة، قصة حب بين رجل هامشي ومنبوذ وبين فتاة مكفوفة وجميلة.

هناك الفيلم السينمائي المغربي الفرنسي “بين الأمواج” للمخرج الهادي ولاد محند متوفر على منصة شاهد، بعد عرضه في القاعات المغربية والأوروبية،  ادعو الجمهور لمشاهدة هذا الفيلم الاجتماعي الذي أجسد فيه دور البطولة لجانب النجم الفرنسي سمير القاسيمي والممثلة المغربية البلجيكية لبنى أزبال و شخصيتي هو شاب من شمال المغرب يتعرض والده لمرض في عقله وسيتحمل هو مسؤلية العائلة على اعتبار أنه هو البكر رغم أنه مازال شابا.

على مستوى المسرح، هناك جولة وطنية لمسرحية “عشيوة مع عيشة” وهي من تأليفي وإخراجي و تجسيدي مع مجموعة من الممثلين الشباب. المسرحية عبارة عن دراما نفسية تحكي عن شاب يعاني من اضطرابات نفسية معقدة يحاول الخروج منها بكل الطرق إلا أنه يظل حبيس عقده النفسية.

كلمة أخيرة

شكرا لك ولموقعكم المحترم على هذا الحوار، وشكرا لكل من يشجع الأعمال الوطنية، وأخيرا شكرا لكل من يؤمن بجلال قريوا وشجعه، أقول لكم مثلما عوضتكم أحبكم جميعا دون استثناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *