سياسة

خبراء يسبرون أغوار “الدبلوماسية الحضارية” في ندوة دولية بمراكش

سلط عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين المنتمين إلى دول إسلامية مختلفة، الضوء على سؤال “الدبلوماسية الحضارية”، كمفهوم حديث قيد التشكل ضمن ما يعرف بـ “المسارات الجديدة للدبلوماسية التي ترمي إلى العودة إلى مداخل جديدة تسهم في تكريس مبادئ السلم والتعايش والحوار وتثمين قيم التعاون والتبادل والتفاهم”.

جاء ذلك في بيان ختامي لندوة دولية تم تنظيمها من قبل جامعة القاضي بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ” الإيسيسكو”، حول “الدبلوماسية الحضاري؛  قراءات متقاطعة”، يومي 2 و3 يونيو الجاري بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش.

الندوة الدولية شكلت، وفق البيان، فرصة لتسليط الضوء على أهمية الدبلوماسية الحضارية كمفهوم حديث طرح من طرف “منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو” في العام 2020 ولايزال بحاجة لكثير من البحث المعرفي والبناء الفكري والسياسي.

“كما لا يزال مفهوم الدبلوماسية الحضارية، حسب البيان، بحاجة إلى تظافر جهود مختلف الفاعلين في مجال التواصل الدولي من منظمات ومؤسسات ومراكز وتمثيليات دولية، فضلا عن ضرورة المضي في الاتجاه الذي يعزز استثمار السياسي بالقدر الكافي لما هو ثقافي وقيمي”، يضيف اللبيان.

محاور الندوة شملت بالأساس، مساهمات في التأصيل النظري لمفهوم الدبلوماسية الحضارية، والأدوار المفترضة للفاعلين في الدبلوماسية الحضارية، إضافة إلى منظمة الإيسيكو كفاعل مؤسساتي في تشكيل مفهوم الدبلوماسية الحضارية.

وإيمانا من الايسيسكو في شخص رئيسها بضرورة انفتاح المنظمات الدولية على المؤسسات التعليمية، أعلن البيان عن تأسيس كرسي علمي للإيسيسكو يخص الدبلوماسية الحضارية اعتبارا لكون الجامعة هي الوعاء الأكثر موثوقية وصلة بتحديات العصر.

وسيعمل الكرسي العلمي، الذي يعتبر السابع والعشرين من الكراسي المائة التي تعتزم المنظمة إنشاءها في أفق 2025 و 202، حسب المصدر، على تأصيل هذا المفهوم ويغني البحث الأكاديمي وإعطائه بعدا حضاريا يتجاوز المقاربات الضيقة للدبلوماسية في زمن تتشابك فيه العلاقات بين الدول محاولة منها لأنسنة الدبلوماسية.

وبالمقابل نقل البيان، عن جامعة القاضي عياض عزمها هي الاخرى، فتح تكوينات وإحداث ماستر متخصص يعنى بالبحث وسبر أغوار المفهوم بمعية منظمة الإيسيكو، بغية إحداث نقلة نوعية للتواصل الحضاري وتقريب وجهات النظر ليس كبديل ولكن كطرح جديد يستفيد من التراكمات في الميدان.

يذكر أن اللقاء حضره، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة  “الإيسيسكو”، سالم بن محمد المالك، و سفير سلطنة عمان، سعيد بن محمد البرعمي، ومدير مركز الحوار الحضاري بالإيسيسكو، خالد فتح الرحمان، ورئيس لجنة الخارجية بمجلس الشورى السعودي، فايز بن عبد الله الشهري.

وعن الجانب المغربي حضره، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، عبد الكريم الطالب، ونائبة رئيس جامعة القاضي عياض، فاطمة الزهراء بيفلاحن، ومدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات، محمد الغالي، ومنسق أشغال الندوة الدولية، عبد الفتاح البلعمشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *