اقتصاد

بسبب استقراره السياسي.. شركة إسبانية لأجزاء السيارات تضاعف استثماراتها بالمغرب

أفادت صحيفة “إلباييس” بأن الشركة الإسبانية المصنعة لأجزاء السيارات “أنتولين” التي تمتلك مصنعا في مدينة طنجة وتشغل 360 شخصا، تعتزم زيادة استثماراتها في المغرب.

وقد وصلت الشركة إلى المغرب في عام 2005، وبذلك أصبحت “واحدة من أولى المجموعات الصناعية الإسبانية التي اختارت طنجة كمركز إنتاج”.

وفي الوقت الحالي، ينتج المصنع 13150 حاجبًا للشمس يوميًا و11000 منظم نوافذ و7600 مكون إضاءة و1780 سقفًا لسيارات رينو ونيسان وستيلانتيس وفولفو وديملر وجاكوار لاند روفر.

وفي هذا السياق، قالت نائب رئيس الشركة، ماريا هيلينا أنتولين في تصريح لـ”إلباييس”، إن “المغرب بلا شك أحد أكثر البلدان جاذبية في إفريقيا والمغرب العربي. نما ناتجها المحلي الإجمالي هذه السنوات ويوفر الاستقرار السياسي، والحوافز الاقتصادية الهامة للاستثمار، والبنية التحتية الجيدة والوضع الجغرافي الاستراتيجي المناسب للتجارة بين أوروبا وأفريقيا “.

وأضافت “إلباييس” أنه في ماي المنصرم شارك مجلس الإدارة في منتدى الأعمال الإسباني المغربي في مقر الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال في إسبانيا (CEOE)، حيث سلطوا الضوء على الإمكانيات التي توفرها المملكة. من بين هذه المزايا اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين إسبانيا والمغرب، والتي تسمح بعدم وجود تعريفات جمركية بين البلدين لشراء وبيع المكونات.

وفقا لبيانات وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، فقد ارتفعت المبادلات التجارية مع المغرب في مجال السيارات في العقد الماضي.

ومنذ عام 2012، ارتفعت مبيعات السيارات والمكونات المرتبطة بها إلى المغرب بنسبة 292٪ لتصل إلى 1.743.7 مليون يورو في عام 2022. ومن جانبها ، تضاعفت مشتريات المكونات والمركبات من المغرب بنسبة 789.8٪ في تلك الفترة لتصل إلى 743.5 مليون.

وأشارت الشركة ذاتها ذاته إلى أن المغرب يتوفر على “قوة عاملة وفيرة ومؤهلة بشكل متزايد”، فضلا عن تكلفة العمالة المنخفضة مقارنة بإسبانيا أو الدول الأوروبية الأخرى.

وأضافت “أنتولين”: “يوفر المصنع فرصًا جيدة لاستخدامه كمنصة إنتاج لكل من المصنعين المحليين والعملاء الموجودين في البلدان الأخرى”.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الحكومة المغربية وضعت لنفسها أهدافًا إنتاجية طموحة. تبلغ الطاقة الإنتاجية للمغرب اليوم 700 ألف سيارة سنويا ويطمح لتصنيع مليوني وحدة سنويا بحلول عام 2030، بحسب وزير الصناعة المغربي رياض مزور.

وقالت إن هذا يعني نموًا هائلاً لدولة صنعت في عام 2022، 464864 سيارة، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 17.8 ٪ مقارنة بما قبل جائحة كورونا، وفقًا لبيانات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *