أخبار الساعة

الهدر المدرسي والاكتظاظ أبرز مشاكل التعليم

أظهر التقرير السنوي، للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لسنة 2015، أنه وبالرغم من أن تعميم التعليم الابتدائي قد تحقق، والجهود الرامية إلى تمدرس الفتيات القرويات كانت مهمة، إلا أن هذه النتائج ظلت هشة بالنظر إلى أشكال الهدر المدرسي المرتفع، فأعداد الأطفال الذين يغادرون المدرسة الابتدائية قبل نهاية هذا السلك هو عدد مقلق.

ودعا المجلس إلى اعتماد مؤشرات وطنية أكثر تقدما، خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة من أجل تعميم الولوج إلى التعليم، مع الأخذ بظروف التعلم، وبالأخص متوسط مدة التمدرس ونسبة الهدر المدرسي.

وسجل التقرير، أن التعليم الثانوي الإعدادي، عرفت نسبة التمدرس فيه تحسنا كبيرا، إذ بلغت 90.4 في المائة، ما بين 2014 و2015، لكن على الرغم من ذلك فإن التعميم لم يتحقق بكيفية كاملة، لا سيما في الوسط القروي، أما معدل التمدرس بالسلك الثانوي التأهيلي، فقد عرف تحسنا لا يستهان به، منتقلا من 37.2 في المائة، ما بين 2001 و2000، إلى 70.1 في المائة في 2014 و2015.

وأشار المجلس إلى أن الطبيعة التجزيئية للتمدرس في التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي، والهدر الكبير الذي تعرفه مختلف أسلاك التعليم، فضلا عن جودة التعلمات التي تعتبر غير كافية، كلها عوامل تثقل كاهل التنمية البشرية، وتخلف آثارا سلبية على النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.

ومن بين أسباب الانقطاع المدسي إشكالية الاكتظاظ، التي تعرفها بعض الأقسام، الذي يصل إلى 70 تلميذا، وظاهرة التكرار، وحذف بعض المواد، أو التقليص من الغلاف الزمني في غياب التأطير البيداغوجي.