خارج الحدود

من مسدسات جورج واشنطن إلى وسام النسر الأبيض.. تبون يثير السخرية في روسيا

الرئيس الجزائري

كعادته، لم تخل تصريحات تبون التي أدلى بها خلال تواجده في موسكو في إطار زيارة تستمر لـ3 أيام من مغالطات كثيرة، والتي أثارت سخرية واسعة وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الرئيس الجزائري قد صرح أثناء إلقاء كلمته، أمس الخميس، أن امبراطور روسيا القيصرية نيكولا الثاني سلم الأمير عبد القادر وسام النسر الأبيض، في حين أن الأمير عبد القادر توفي سنة 1883، فيما تولى نيكولا الثاني الحكم سنة 1894، أي بعد 11 عاما من وفاة الأمير الجزائري.

وقد علق الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، على تصريحات تبون بالقول “إن تبون يعيد تكرار فضيحة” كوابيس” جورج واشنطن”، قبل أزيد من سنة ونصف في لقاء مع صحافيين جزائريين بثه التلفزيون الرسمي.

وأخطأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون آنذاك في تسمية الرئيس الأميركي الذي قدّم هدايا إلى الأمير عبد القادر الجزائري، وقال إن متحف المجاهد في العاصمة الجزائرية يتضمن مسدسات قديمة كان قد أهداها الرئيس جورج واشنطن إلى الأمير عبد القادر الجزائري.

لكن في الحقيقة، قُدم المسدسان من قبل أبراهام لنكولن، وهما مرصّعان بالذهب، بعد إنقاذ الأمير للمسيحيين في الشام، خاصة أن الأمير عبد القادر لم يكن قد وُلد أصلاً عند وفاة واشنطن في 14 دجنبر 1799، بينما ولد الأمير عبد القادر في شتنبر 1808.

وليد كبير الذي غرد على حسابه بتويتر قائلا: “إن تبون لم يذكر السبب لكني سأسرد عليكم القصة، ففي سنة 1860 وقعت اشتباكات طائفية عنيفة بين الدروز والمسيحيين في بلاد الشام فقام الأمير عبد القادر بحماية أفراد القنصلية الروسية في دمشق فكرمته روسيا بوسام النسر الأبيض، لكن امبراطور روسيا انذاك لم يكن نيكولا الثاني، بل الكسندر الثاني الذي حكم روسيا في الفترة ما بين 02 مارس 1855 الى غاية اغتياله في 13 مارس 1881.

وأوضح أن نيكولا الثاني ولد في 18 ماي 1868 أي ثمان سنوات بعدما حمى الأمير عبد القادر أفراد القنصلية الروسية بالشام، وتوج نيكولا الثاني إمبراطورا على روسيا في 01 نونبر 1894 أي بعد 11 سنة من وفاة الأمير عبد القادر يوم 26 ماي 1883 يعني جده الكسندر الثاني هو من أسدى الوسام للأمير عبد القادر”، وفق تعبيره.

وقال الناشط السياسي الجزائري ذاته في ختام تغريدته: “هذه نصيحة مني: يرحم بوك قبل ما تنطق راجع مع مستشاريك هذه التفاصيل التاريخية باش ما ديرش لروحك التبهديل”.
وفي تغريدة اخرى قال كبير:” الله يغفر لك يا قايد صالح حطيته ومشيت ودرك حصلنا فيه وراه داي بلادنا للحيط”، في إشارة لقائد الأركان الراحل الذي أوصل تبون إلى رئاسة الجزائر.
وقال كبير ايضا متهما الراحل قايد صالح:” انت السبب في تنصيب شخص غير كفء ولا يزن كلامه ولا يقدر عواقب خرجاته”، مضيفا خوفي عليك يا بلادي من تبعات تهور نظام حكم العسكر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *