سياسة

بوعياش عن إقصاء البيجيدي من لجنة مدونة الأسرة: لا يفهمون حتى عن ماذا يتحدثون (فيديو)

في أول رد لها على الاتهامات التي وجهها إليها حزب العدالة والتنمية بشأن إقصاء تيارات وحساسيات قريبة منه، من “مجموعة عمل حول مقترح مراجعة مدونة الأسرة”، مقابل هيمنة اتجاه فكري وسياسي معين، قالت رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، إنهم “لا يدركون حتى عن ماذا يتحدثون”.

وقالت بوعياش ضمن حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، “أولا آمنة ليست لها لا ايديولوجية لا يسارية ولا يمينية ولا اسلامية ولا أي عقيدة أخرى، أنا إنسانة مؤمنة وإيماني شخصي ولا يسيرني، قناعتي أن لدي اختصاصات ومرجعية، وأنا انسانة وطنية”.

وأضافت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “الدعم الذي كان للجمعيات المنتمية لفصيل سياسي معين، نفسه كان للفصيل الآخر(أي البيجيدي)”، مضيفة أنهم “يمارسون السياسية (في إشارة لحزب العدالة والتنمية)، وأنا لا أمارس السياسة”.

ومضت مستطردة: “يحاولون وضع أنفسهم موضع الضحايا وهم ليسوا كذلك”، مضيفة أن “لجنة مدونة الأسرة تضم فاعلين جمعويين، لديهم مسار فيما يخص مدونة الأسرة، وتضم أساتذة باحثين في مواضيع مختصة (الشريعة والقانون العام)، تضم أيضا ممثل المجلس العلمي الأعلى، إذن أين يكمن اقصاء هذه الأيديولوجية؟”

وأردفت متسائلة: “هل المجلس العلمي الأعلى لا يمثل المغاربة؟ أم لديهم توضيح ونحن لا؟ ثم إن هذا الموضوع لا يطرح بمنطق هل نحن مسلمون أو لسنا كذلك”، مشيرة إلى أن ما ستتوصل إليه اللجنة سيناقش في الجمعية العامة و”إن كان بحوزتهم شيء ما فليحضروه للجمعية العامة”.

وأوضحت أن هذه اللجنة والتي تسمى اختصارا بـ”أدهوك”، “هي لجنة ستساعد الجمعية العامة، هم لا يدركون عن ماذا يتحدثون، هذه اللجنة ليست منبثقة من المجلس، هي ستساعدنا، ستقدم الاشكالات المطروحة. أظن بأن هؤلاء الناس لديهم وقت لهذا الكلام”.

وكان حزب العدالة والتنمية قد هاجم رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، حيث اتهمها بخرق الدستور، على خلفية ما اعتبره اقصاء لتيارات وحساسيات واسعة وموجودة في المجتمع المغربي من “مجموعة عمل حول مقترح مرجعة مدونة الأسرة في أفق بلورة رؤية شاملة لإصلاحها”.

وقالت الأمانة العامة لحزب المصباح ضمن بلاغ لها، إنها تلقت باستغراب كبير بلاغ رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يخبر بإحداث المجلس لهذه المجموعة، وما اتسمت به تشكيلتها من إقصاء لتيارات وحساسيات واسعة موجودة ومتجذرة في المجتمع المغربي مهما حاولت رئيسة المجلس تجاهلها.

وأضافت أمانة البيجيدي، أن تشكيلة هذه المجموعة “اتسمت بهيمنة اتجاه فكري وسياسي لا يعكس تعددية المجتمع المغربي”، مضيفة أن “رئيسة المجلس صارت تتبنى الانغلاق والإقصاء والاستحواذ منهجا واختيارا ثابتا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ال
    منذ 11 شهر

    مزي