سياسة

بوعياش تنتقد “تناقض” البرلمانيين: يقولون نعم لمنع تزويج القاصرات ويصوتون ضده (فيديو)

انتقدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، “تناقض” خطاب البرلمانيين عندما يتعلق الأمر بتزويج القاصرات، حيث قالت “عندما نقول الحد من تزويج القاصرات، يقولون نعم هذا جيد، لكن عندما نصل لكي يرفع البرلماني يده ويصوت، يمتنع عن ذلك ولا يصوت”.

حديث رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان جاء خلال مشاركتها في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث كل جمعة على الساعة السادسة مساءً.

وفي جوابها على سؤال لمقدم البرنامج الزميل محمد لغروس، حول “لماذا المشرع لم يتجه للمنع في نظركم؟ ولما تركنا الاستثناء وأصبح هو القاعدة؟”، أجابت بوعياش مازحة: “إذا كانت لديك علاقات مع البرلمانيين رجاء أخبرهم بهذا، فنحن أيضا نخبرهم بهذا، المشكلة في البرلمان”.

في السياق ذاته، تحدثت بوعياش عن واقعة “طفلة تيفلت”، و”طفلة طاطا”، حيث أوضحت. أن “هذه حالات طفت فوق السطح، في حين أن هناك حالات لا تطفو”، مبرزة أن “هناك إشكال تفاعل المجتمع مع هذه القضايا؛ فبقدر ما كان نموذج طفلة تيفلت وطاطا نموذجا لا يمكن القبول به، بقدر ما هناك إشكالات أخرى يتساهل معها المجتمع مثل تزويج القاصرات، والتي يتم فيها الاغتصاب والاعتداء وغيرها”.

وحول سؤال بخصوص علاقة المجلس مع المؤسسة التشريعية، هل التعاون مع تراجع أو توقف، قالت بوعياش “لا، أولا، هناك إحالات أكثر من طرف الحكومة، مثلا أحيل علينا قانون الصحافة والنشر، والمسطرة الجنائية، والمسطرة المدنية، والعقوبات البديلة، وهيئة محاربة الرشوة، وقانون الحماية الاجتماعية، وقانون المتاحف”.

وأشارت إلى أن “هناك عدد من القوانين اليوم التي تطلب فيها الحكومة رأينا قبل أن توجهها للبرلمان، فمثلا قانون العقوبات البديلة الذي نوقش خلال المجلس الحكومي السابق، أخذ بالعديد من توصياتنا وضمنها في مشروع القانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *