ملفات الهجرة والهيدروجين الأخضر تقود رئيس الوزراء الهولندي إلى المغرب

يرتقب أن يقوم رئيس الوزراء الهولندي، “مارك روته”، بزيارة رسمية إلى المغرب، بحر هذا الأسبوع، حيث سيلتقي برئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين.

وذكر موقع الحكومة الهولندية، أن “روته” سيزور المغرب يوم الأربعاء 21 يونيو، في ختام جولة إفريقية بدأها من نامبيا ثم جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة المغربية سيكون في استقبال رئيس الوزراء الهولندي بالرباط.

وأشار إلى أن “روته” وأخنوش سيناقشان تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقضايا مهمة أخرى مثل الهجرة، والتعاون متعدد الأطراف والأمن في المنطقة، كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات حول التعاون في سياق التحول الطاقي بالمغرب.

في السياق ذاته، من المنتظر أن يجتمع رئيس الوزراء الهولندي، بعدد من الشركات المغربية والهولندية لتعزيز التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، كما سيلتقي “روته” طلبة معهد “نيمار” حيث سيتحدث عن دور المغرب في المنطقة وتعاونه مع أوروبا.

ووفقا لموقع الحكومة الهولندية، فإن رئيس الوزراء “مارك روته”، سيختتم زيارته للمغرب بلقاء شركات هولندية ومغربية وشخصيات بارزة من البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي بين هولندا والمغرب.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الزيارة تتزامن والكشف عن الاستراتجية الجديدة للحكومة الهولندية في إفريقيا، والتي تنص على تعزيز العلاقات مع دول القارة الأفريقية وتطوير شراكات جديدة، كما تدخل هذه الزيارة في إطار استخدام دبلوماسية الطاقة لاستيراد الهيدروجين في المستقبل.

في سياق متصل، سبق للوزير الهولندي المكلف بالهجرة “إيريك فان دير بورغ”، أن قام شهر فبراير الماضي، بزيارة إلى المغرب، حيث تباحث مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حول عدة قضايا أبرزها الهجرة.

وتناقش الجانبان ملف القاصرين المغاربة غير المرفقين، حيث أوضح بلاغ لوازرة الداخلية أن الوزير لفتيت استحضر تعليمات الملك محمد السادس، من أجل إعادة جميع القاصرين المغاربة الذين تم تحديد هويتهم على الوجه الأكمل، في احترام تام لحقوقهم، ولمصالحهم العليا وللالتزامات الدولية التي تعهد بها الطرفان.

وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية بأن الوزيرين نوها، خلال هذه المحادثات، بالدينامية القوية التي يشهدها التعاون بين الطرفين، وخاصة في مجال الهجرة.

وأشاد الوزيران بإطلاق المجموعة المختلطة والدائمة المتعلقة بقضية الهجرة، في يونيو 2022، وكذا انعقاد مختلف اللجان الموضوعاتية التي مكنت من تحقيق تقدم نوعي ومنسق حول كافة أبعاد إشكالية الهجرة.