جاكوب يواصل وضع الرقم القياسي للكروج تحت المحك.. ومحلل: يدخل ضمن المستحيل 

بات الرقم القياسي للعداء المغربي هشام الكروج لسباق 1500 متر في الهواء الطلق مهددا بسبب الظهور المتميز للعداء النرويجي جاكوب اينغبريغتسن في مشاركاته في منافسات الركض في مسافة 1500.

وفشل النرويجي جاكوب اينغبريغسن في تحطيم الرقم الخاص بمسافة 1500 متر بملتقى محمد السادس لألعاب القوى ضمن منافسات العصبة الماسية بعدما دخل في المركز الأول محققا 3.32.37، كما أنه فشل أيضا في الجولة الخامسة بالعصبة الماسية بمدينة أوسلو محققا 03.27.95.

الرقم القياسي مسجل بإسم البطل المغربي هشام الكروج منذ سنة 1998 بروما 3:26:00 أصبح حديث عشاق ألعاب القوى بعد الظهور الجيد للبطل النرويجي جاكوب اينغبريغتسن ورغبته في تكرار المحاولة من جديد في لقاء لوزان السويسري القادم المقرر يوم 30 يونيو الجاري، و باقي منافسات العصبة الماسية.

المحلل الرياضي عبد الرحيم محراش تحدث لجريدة “العمق” عن محاولات النرويجي جاكوب قائلا “إنه على الرغم من التقدم التكنولوجي في الأحذية الرياضية للعدائين التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق أفضل النتائج، يبقى الرقم العالمي لهشام الكروج من كوكب آخر يصعب الاقتراب منه في الوقت الراهن، فقد أغرق الكروج هذا الرقم ووضعه ضمن المستحيل، بعدما بذل مجهودا خارقا وصل إلى حدود السرعة القصوى التي قد لا يمكن أن يتجاوزها جسم العداء، حيث اعتقد هشام بعد خط النهاية أنه سيموت أو سيصيبه مكروه، أحس حينها بأمعائه تتمزق، وشعر بارتعاش يسيطر على جسمه بسبب الاجهاد المفرط الذي تعرض له جسده خلال السباق”.

وأضاف محراش: “سنبقى نرى العداء النرويجي جاكوب إنجبريغتسن، ابتداء من هذا العام، همه الوحيد هو كسر حاجز المستحيل للرقم العالمي لهشام الكروج في كل مشاركة له في السباقات الدولية، وخصوصا أنه يوجد في قمة عطائه وجاهزيته وتركيزه لكن يبقى التغلب على رقم هشام الكروج ضربا من الخيال في الوقت الحالي، وسيفشل مرة أخرى في تحديه الجديد خلال لقاء لوزان المقبل نهاية الشهر الجاري كما فشل العديد من قبله وعجزوا من الاقتراب من الرقم الذي وصف بالخرافي، وأكيد سيكرر محاولاته مرات أخرى قبل نهاية الموسم ولن يستطيع هو ولا غيره هذا العام حثى النزول عن حاجز 3:27 د”.

وتابع المحلل الرياضي في حديثه لـ”العمق”، “صحيح أن جاكوب حقق رقما جيدا وقويا (3:27.95 د) لم يسجل خلال الثماني سنوات الأخيرة في واحد من أكثر السباقات اثارة جمع خيرة العدائين في الساحة العالمية وكان بمثابة بروفة لنهائي السباق النهائي لمونديال بودابيست صيف هذا العام، لكن الرقم المسجل كان بعيدا عن الرقم العالمي وبفارق ثانية و 95 جزء في المائة من الثانية، وهذا الفارق يتطلب الكثير من الوقت والجهد والتدريبات الشاقة، لهذا أقول لن يستطيع الوصول إلى رقم الكروج هذا العام رغم كل وسائل التكنولوجيا الحديثة المتاحة التي جعلت ألعاب القوى تسير بوثيرة مجنونة، وأصبحت من خلالها الأرقام القياسية العالمية غير آمنة التي كانت تبدو في الأمس القريب أرقام خرافية يصعب تحطيمها أو الاقتراب منها”.

وأوضح محراش، أن جاكوب انجبرغتسن كان قد فشل في محاولته لتحطيم الرقم القياسي العالمي لهشام الكروج (3:26.00 د) الصامد لمدة طويلة، يوم الخميس الماضي في لقاء أوسلو الماسي، رغم إحتلاله المركز الأول، لكنه تمكن من تحسين رقمه القياسي الأوربي بتسجيله زمن 3:27.95د، وهو سادس أسرع توقيت في التاريخ، ورقم قياسي جديد للملتقى الذي كان في حوزة هشام الكروج، وأفضل توقيت منذ ثماني سنوات وتحديدا عندما سجل الكيني أزبيل كيبروب زمن 3:26.69 د بموناكو عام 2015″.

وأشار المتحدث إلى أن، “السباق شهد لأول مرة في التاريخ نزول ثمانية عدائين الأوائل عن حاجز 3 دقائق وثلاثين ثانية، علما أن الرقم السابق كان سبعة عدائين وحدث ذلك في لقاء موناكو للدوري الماسي عام 2014 الذي فاز به العداء الكيني سيلاس كيبلاغات بزمن 3.27.64 د”.