أخبار الساعة، سياسة

الاتحاد الاشتراكي ينعي المؤسس محمد الحبابي: فقدنا قامة من قامات الحركة الوطنية

نعى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، ومعه المكتب السياسي لحزب الوردة، المؤسس والقيادي الاتحادي محمد الحبابي الذي وافته المنية يوم أمس الثلاثاء.

واعتبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رحيل الحباب، فقدُُ لأحد مؤسسي الحزب ومناضلا من ثلة المخلصين الصامدين. وفقدُُ أيضا للحركة الديموقراطية الوطنية، باعتباره قامة من قاماتها، وأحد الوجوه البارزة في مسار البناء الوطني.

وتقدم حزب الوردة باسم مكتبه السياسي ومناضلي الحزب، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرته الصغيرة والكبيرة، وإلى عموما الوطنيين الديموقراطيين راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يسكن الفقيد فسيح جناته.

وأضاف الحزب في برقية تعزية، أن التاريخ سيحتفظ للفقيد مجهوداته الكبيرة في لحظة التأسيس الوطني، إلى جانب قامات وطنية وتقدمية جديرة بالتاريخ، حيث عمل رحمه الله مدير الديوان للفقيد عبد الرحيم بوعبيد، وزير الاقتصاد والمالية في حكومة عبد الله ابراهيم في ستينيات القرن الماضي.

وقال الحزب إن تاريخ الراحل الحبابي يرتبط بين التكوين العلمي والتأليف الأكاديمي، إضافة إلى انخراطه الميداني في كل مناحي الحياة الوطنية. مشيرا إلى أنه ترك للخزانة الوطنية معالم أساسية في تاريخ البحث العلمي والتأليف الأكاديمي، منها كتابه الشهير «شبيبتنا في الثمانينات» الذي صدر في نهاية الستينيات من القرن الماضي، والذي حرر مقدمتَه الراحل عبد الرحيم بوعبيد.

وساهم أيضا وفق المصدر ذاته، إلى جانب مجموعة من الوطنيين التقدميين الذي مكَّنوا مغرب المستقل من أدوات استقلال قراره السياسي والاقتصادي غداة الانعتاق من الحماية.

تجدر الإشارة إلى أن الفقيد حصل على شهادة البكالوريا في 1947، حيث تابع دراساته في معهد الدراسات السياسية، هناك حيث التقى الفقيد عبد الرحيم بوعبيد ، وهو اللقاء الذي دشن بداية في تغيير حياته وقناعاته في تلك الفترة.

وقد عاد الفقيد الى المغرب بصفة نهائية في 1955، بعد حصوله على الشهادة العليا في العلوم السياسية و،الدراسات العليا في الاقتصاد ودكتوراه في الحقوق.

ومن معالم تلك الفترة تأليفه لكتاب «الحكومة المغربية في فجر القرن العشرين»، والذي تمكن من تقديم نسخة منه الى الراحل المغفور له محمد الخامس.

وإلى ذلك يعد من الاساتذة الأوائل الذين ساهموا في تكوين أجيال متتالية من طلبة الجامعة المغربية، وعلى يديه تخرج عشرات الالاف من الطلبة، كما نهلوا من معين تفكيره وتكوينه العلمي في الاقتصاد والجغرافية الاقتصادية، وقد تسلح اجيال عديدة بما وفره من أدوات تحليل علمي رصين واكاديمي متمكن، ساهم مساهمة فعالة في توفير المورد البشري الضروري لمغرب ما بعد الاستقلال.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *