مجتمع

وفاة عامل بصعقة كهربائية بآسفي يجر الانتقاد على “لاراديس”

أثارت وفاة عامل بإحدى الشركات نائلة صفقة إصلاح وترميم قنوات المياه بجنوب آسفي، إثر تعرضه لصعقة كهربائية أثناء أشغال الحفر، استنكارا عارمh وتساؤلات، بعد حالة صمت مريبة من طرف المسؤولين بالشركة المكلفة بالأشغال، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء “لاراديس”.

تفاصيل الحادث وقعت قبل يومين، بعد أن أصيب العامل (س. ت) أثناء اشتغاله بحي آسفي الجنوبي، بصعقة كهربائية قاتلة، نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي.

في هذا الإطار انتقد الناشط الحقوقي بمدينة آسفي، عبد الإله الوثيق، صمت مسؤولو الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء “لاراديس”، عن الواقعة بعد “استئناف الأشغال بدقائق على الحادث، وبكل برودة دم كأن وفاة العامل شيء عادي”.

وقال الوثيق، إن إدارة الوكالة “لجأت لسلوك اللامبالاة بعد أن تسببت في إزهاق روح عامل في عمر الزهور ثم واصلت الأشغال بعد دقائق من الحادث، وبكل برودة دم”.

وعن مسؤولية وكالة “لاراديس” في وفاة العامل، سجل الوثيق غياب إجراءات حمائية عن مسرح الحادث الأليم، منها “غياب أي علامة تشير إلى وجود خطر أسلاك الكهرباء تحت الأرضية في موقع الأشغال، وغياب الشبابيك الحمراء التي تغطي مكان مرور الأسلاك الكهربائية كوسيلة للسلامة”.

وأضاف الوثيق أن الأشغال اعتمدت على شريط أشغال “غير ملائم” لنوعية هذه الأشغال، ويوجد بمسرح الحادث ممر “غير قانوني، ولا يستجيب لمعايير السلامة”، علاوة على “غياب أي علامات تشير الى بداية منطقة الأشغال ونهايتها”.

كما سجل المتحدث عدم وقوف المصالح التقنية لوكالة “لاراديس” بآسفي للمشروع على تتبع مدى احترام الشركة النائلة للصفقة لدفتر التحملات.

وشجب الحقوقي المذكور في تدوينات على حسابه بـ”فيسبوك” التعامل مع الحادث الأليم كأنه حادث “عادي جدا عند البعض”، مشيرا إلى أن “هناك مسؤولية قائمة ولابد من ترتيب الجزاءات، لأنها روح إنسان قبل كل شيء وليست روح بعوضة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *