أمن البيضاء يتعقب شبكة إجرامية نصبت على أبناك ومؤسسات بمشاريع وهمية

كشفت معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء وبناء على تعليمات النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، فتحت تحقيقا في ملف شبكة إجرامية متخصصة في النصب على أبناك كبرى باستعمال وثائق مزورة تتعلق بمشاريع عقارية وهمية، يتابع زعيمها بالحبس أربع سنوات غيابيا.

وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن هذه الشبكة، تمكنت من الحصول على مبالغ مهمة من أبناك مختلفة لتمويل تلك المشاريع الوهمية، حيث سبق لزعيمها أن قضى عقوبة حبسية لتورطه في تزوير وثيقة رسمية، إضافة إلى تورطه في تزوير مقررات تجارية واختلاس أموال عمومية للبنك الشعبي.

وكان زعيم الشبكة الملقب بـ”الحاج”، قد قضى عقوبة حبسية سابقة بخصوص قضية تزوير، وأصدرت في حقه عقوبة أربع سنوات حبسا نافذا مع أداء 3 مليار ونصف للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل الذي نصب عليه في حوالي 7 مليار سنتيم، وهو القرار الذي لم ينفذ بعد بالرغم من كون الحكم أصبح نهائيا وحائز لقوة الشيء المقضي به.

وأشارت المعطيات، إلى أنه بعد صدور الحكم الاستئنافي النافذ في حق “الحاج”، ورفض محكمة النقض الطعن فيه من طرف دفاعه، ومنذ سنة 2017 لم يتم تنفيذ هذه العقوبة في مواجهته، وهو ما استدعى صدور الإرسالية عدد 9. ن ع 2021 من طرف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف من أجل اتخاذ المتعين في حقه.

كما قدم زعيم الشبكة المذكورة وفق المعطيات، وثائق مزورة لاختلاس حوالي 5 مليار سنتيم من البنك المغربي للتجارة والصناعة، إلا أن إدارة هذه المؤسسة انتبهت إلى أن الأمر يتعلق بمحاولة النصب واختلاس هذا المبلغ الكبير قبل صرف القرض للشبكة المعنية.

إلى ذلك، تتعلق بعض المشاريع الوهمية التي قدمتها شبكة “الحاج” كضمانات للنصب على بعض الأبناك الوطنية، ما يتعلق بأراضي وكذا مشروع وهمي حول إحداث محطة للتبريد والتلفيف بالحي الصناعي زناتة؛ على مساحة تقدر بـ6000 متر مربع؛ بتمويل يبلغ حوالي 5 مليار سنتيم.

هذا، وتستمر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء في تتبع خيوط هذه الشبكة الإجرامية والاستماع إلى عدد من الضحايا والمشتكين، للإطاحة بجميع أعضاء هذه الشبكة.