خارج الحدود

حرق المصحف بالسويد.. واشنطن تصدر بيانا وبوتين: عدم احترام القرآن جريمة

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا تعلق فيه على سماح القضاء السويدي بحرق المصحف الشريف أمام مسجد بالعاصمة ستوكهولم، أمس الأربعاء، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن إحراق النصوص الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام، وذلك بعد أن مزق ناشط متطرف المصحف الشريف وأضرم فيه النيران أمام مسجد في ستوكهولم.

وفي روسيا، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسجدا وحرص على التأكيد على أن مثل هذا الأمر يعد جريمة وفقا للقانون الروسي، مشددا على أن عدم احترام القرآن يعتبر جريمة في روسيا خلافا لبعض الدول الأخرى.

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، فإن بوتين قال خلال زيارة لمسجد في مدينة دربند الروسية، إن بلاده “تُكِن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس جريمة في روسيا”.

وأضاف: “في بلدنا هذه جريمة (حرق القرآن) -بموجب الدستور والمادة 282 من القانون الجنائي لروسيا، هذه جريمة- عدم الاحترام والتحريض على الكراهية بين الأديان، وسنلتزم دائما بهذه القواعد التشريعية”.

وفي نفس السياق، اقترح رئيس الدوما (مجلس النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إعداد قرار يدين تصرفات السلطات السويدية، التي سمحت بحرق المصحف.

استفزاز متكرر

جاء ذلك بعدما منحت السلطات السويدية تصريحا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، اليوم الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وشاهد نحو 200 شخص، أحد منظمَّي الاحتجاج وهو يمزق صفحات من المصحف ويمسح حذاءه بها، قبل أن يضع فيه لحم الخنزير ويضرم النار فيه، بينما تحدث المحتج الآخر في مكبر صوت.

وهتف بعض الحضور باللغة العربية “الله أكبر” احتجاجا على ما يحدث، واعتقلت الشرطة رجلا بعد محاولته رمي حجر، في حين هتف أحد مؤيدي ما يحدث “دعوه يحترق” بينما اشتعلت النيران في نسخة المصحف.

وبعد ذلك وجهت الشرطة اتهاما للرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية وبانتهاك حظر على الحرائق دخل حيز التنفيذ في ستوكهولم منذ منتصف يونيو الجاري.

وكانت الشرطة السويدية قد أعلنت سماحها بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي، وجاءت الموافقة بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف حظرا كانت الشرطة قد أعلنته على المظاهرات التي تنظَّم لإحراق المصحف الشريف.

ويأتي هذا بعدما أدى تحرك من هذا القبيل خارج مقر السفارة التركية يناير الماضي، إلى خروج مظاهرات استمرت أسابيع، ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية.

إدانة مغربية

واستدعى المغرب، القائم بأعمال السويد بالرباط، أمس الأربعاء إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كما قرر استدعاء سفير المملكة بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس.

وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنه تم التعبير للدبلوماسي السويدي خلال هذا الاستدعاء عن “إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول”.

وأضاف البلاغ أن “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك”.

وأشار البلاغ إلى أنه “ومهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم”.

* وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *