اقتصاد

“ساوند إنرجي” تتلقى عرضا لتمويل المرحلة الثانية من مشروع إنتاج الغاز بتندرارة

أفادت صحيفة “الشرق” المتخصصة في الشأن الاقتصادي بأن شركة “ساوند إنرجي” (Sound Energy) البريطانية تلقت عرضاً مشروطاً من بنك “التجاري وفا بنك”، للحصول على تمويل يصل إلى 2.3 مليار درهم (237 مليون دولار) لإنجاز المرحلة الثانية من مشروع إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة تندرارة، شرق المملكة.

وبحسب بلاغ للشركة، فإن هذا التمويل سيخصص لإنجاز أعمال الحفر وتشغيل الآبار وبناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المرتقب إنتاجه إلى المشتري، وهو المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، التابع للدولة.

وقال غراهام ليون، الرئيس التنفيذي للشركة المدرجة في بورصة لندن، في تصريح صحفي إنّ “هذا التمويل هو الأكبر من نوعه المخصص لتطوير حقل غاز في المغرب”.

وكانت الشركة التي تمتلك أكبر مساحة للبحث عن الهيدروكربورات في المملكة المغربية بإجمالي 28 ألف كيلومتر مربع، قد بدأت مفاوضات مع البنك المغربي في 23 يونيو من العام الماضي للحصول على هذا التمويل الذي يمتد إلى مدة 12 عاماً مع فترة سماح تناهز سنتين، وفق ما جاء في خبر “الشرق”.

وتوقع تقرير أمريكي في فبراير الماضي أن يصبح المغرب مصدرا رئيسيا للغاز في إفريقيا مستقبلا إذ يقدر احتياطي المملكة من هذه المادة بنحو 39 مليار متر مكعب، مضيفا أن المملكة يمكن أن تتفوق على الجزائر.

وأوردت منظمة “غلوبال إنيرجي مونيتور” الأمريكية في تقرير حديث حول إنتاج الغاز بإفريقيا، أن بيانات الرصد أظهرت أن 84 بالمائة من الاحتياطيات الجديدة قيد التطوير تقع في الدول الجديدة التي دخلت سوق الغاز بإفريقيا.

ويتعلق الأمر بحسب المنظمة الأمريكية غير الحكومية، بالمغرب وموزمبيق والسنغال وتنزانيا وموريتانيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا، مضيفة أنه يمكن لهذه البلدان أن تتفوق على نيجيريا ومصر وليبيا والجزائر، التي تمتلك تاريخياً أكثر احتياطيات وعلى إنتاج مؤكد من الغاز.

وبحسب التقرير ذاته، فإن “المغرب في وضع جيد لأن يصبح مصدرا للغاز في أفريقيا، إذ تبلغ احتياطياته الحالية حوالي 39 مليار متر مكعب من الغاز”، وهو ما يؤكد ما سبق أن قاله الرئيس التنفيذية لشركة “ساوند إنيرجي” البريطانية المكلفة بالتنقيب عن النفط والغاز بالمغرب.

وفي وقت سابق، أكدت شركة ” ساوند إنرجي” البريطانية المكلفة بالتنقيب عن الغاز والنفط بالمغرب على أن المملكة المغربية تملك احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي ستمكنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير نحو الأسواق العالمية.

جاء ذلك على لسان رئيس الشركة البريطانية غراهام ليون، في حوار مع موقع “بتروليوم إيكونوميست” المتخصص في الاقتصاد الطاقي، والذي أشار فيه أيضا إلى أن هذه الاكتشافات سوف تُحدث تغييراً حقيقياً في قواعد اللعبة، وتضع المملكة في الصدارة وتخلق لها ثروة محلية بل وفائضاً للتصدير.

ولفت المسؤول ذاته إلى وجود مشروعين محوريين قيد الدراسة والتنفيذ يتعلق أحدهما بتزويد الأسواق الصناعية الكبري بالغاز الطبيعي المسال، بينما الآخر يتضمن تطوير خط أنابيب لإمداد أسواق الكهرباء بالغاز، ومن المتوقع أن يحظى المشروعان بالدعم والتأييد واتخاذ قرار استثماري نهائي في العام الوشيك، وفق تعبيره.

وأوضح أن المشروع الأول سيوفر حوالي 100 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز المسال للأسواق الصناعية؛ مستهدفًا بدء الإنتاج والبيع في الربع الأول من عام 2024، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك أكثر من 20 تريليون قدم مكعبة من احتياطات الغاز الطبيعي ما يعتبر رقما قياسيا”.

وأضاف “بالرغم من أن المغرب مازال يعتمد على الفحم كمصدر للكهرباء، إلا أن ذلك لا يثنيه عن المضي قدمًا في مشاريع التحول لمصادر الطاقة النظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية”، مؤكدا أن “حقل تندرارة المغربي سيمثل دورا جوهريا في تحقيق مستهدفات المغرب العربي، كما تطمح البلاد لتوسيع الأسواق والمعاملات الدولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ 10 أشهر

    مجرد تساؤل. ما أجمل الصدق، وما أبشع الكذب !!!؟؟؟ يبدو أن ساسة المغرب يفتقدون لصراحة وشجاعة بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني. حيث وضع حدا لبيع الأوهام للأردنيين وصارحهم قائلا: “الموارد الطبيعية في الأردن وهم”.