مجتمع

“التعاون الإسلامي” تسجل تصاعد “كراهية الإسلام” وتدعو المجتمع المدني للجوء للمحاكم

أعرب منظمة التعاون الإسلامي عن بالغ القلق إزاء تزايد حوادث التعصب والتمييز وأعمال العنف التي يشهدها العالم، مسجلة تصاعد موجة كراهية الإسلام  في أجزاء كثيرة من العالم كما يتضح من العدد المتزايد من حوادث التعصب الديني والقوالب النمطية السلبية والكراهية والعنف ضد المسلمين.

جاء ذلك في بيانها الختامي عقب اجتماع استثنائي مفتوح العضوية عقدته اللجنة التنفيذية للمنظمة، أمس الأحد، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة لمناقشة التدنيس الأخير لنسخ من المصحف الشريف في السويد.

وسجلت المنظمة قلقها العميق بشأن عودة ظهور الحركات العنصرية والتطرف اليميني في مناطق متعددة من العالم من خلال أعمال الاستفزاز المتكررة لمؤيدي اليمين المتطرف من خلال إهانة الرموز والمقدسات الدينية الإسلامية بما في ذلك تدنيس نسخ من المصحف الشريف.

وعبرت عن إدانتها للاعتداء السافر الأخير على حرمة وقدسية المصحف الشريف في مملكة السويد في أول أيام عيد الأضحى عام 1444 خارج المسجد المركزي في العاصمة ستوكهولم. معربة عن استيائها من تكرار أفعال تدنيس نسخ من المصحف الشريف، وتأسف بشدة لإصدار السلطات تصريحًا يسمح بتنفيذها.

ودعت اللجنة الأمين العام للمنظمة إلى توجيه رسالة باسم الدول الأعضاء إلى الحكومة السويدية والنظر في إمكانية إرسال وفد إلى السويد ومفوضية الاتحاد الأوروبي للإعراب عن إدانة حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف ودعوتها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير.

كما دعت سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العواصم التي تقع فيها أعمال شنيعة ضد نسخ من المصحف الشريف والرموز الإسلامية المقدسة الأخرى، إلى بذل جهود جماعية على مستوى البرلمانات الوطنية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني. فضلا عن المؤسسات الحكومية الأخرى، للتعبير عن موقف منظمة التعاون الإسلامي وحث الجهات ذات الصلة على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتجريم مثل هذه الاعتداءات، آخذة في الحسبان أن ممارسة حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات خاصة.

ووجهت المنظمة مؤسسات المجتمع المدني الإسلامية إلى العمل مع منظمات المجتمع المدني في تلك الدول التي تقع بها اعتداءات معادية للإسلام على نسخ من المصحف الشريف وغيره من القيم المقدسة، قصد اللجوء إلى المحاكم المحلية واستنفاد جميع إجراءات التقاضي المحلية قبل رفع الدعاوى إلى الهيئات القضائية الدولية، عند الاقتضاء.

وشددت الهيئة ذاتها على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم؛ مؤكدة على أن نشر قيم التسامح والسلام هو السبيل الأمثل لمواجهة خطابات الكراهية والتعصب والتطرف والعنف والتحريض.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *