مجتمع

الأزبال والروائح واختناق المرور.. ثالوث ينغص فرحة حجاج منتزه ستي فاضمة السياحي

تواجه منطقة ستي فاضمة بإقليم الحوز، أحد أهم المناطق السياحية الجبلية بالمغرب، مشكلة تراكم الأزبال والنفايات في منتزهها وعلى الطريق المؤدية إليها من مدينة مراكش، إضافة إلى اختناق حركة المرور بشكل دوري، مما ينغص فرحة السياح الأجانب والمحليين.

ويؤثر تراكم الأزبال والنفايات هذا على جمال الطبيعة والمناظر الخلابة المعروفة بها منطقة ستي فاضمة، وعلى جاذبية المنطقة السياحية، كونها من أبرز المناطق السياحية التي يقصدها سياح العالم.

وما زاد من فظاعة الوضع، تراكم مخلفات عيد الأضحى بالدواوير المجانبة للطريق الرئيسية المؤدية إلى منتزه ستي فاضمة، وانبعاث روائح كريهة منها، أزعجت الوافدين على المنتزه من سياح أجانب ومغابة.

في هذا الإطار، أرجع الناشط الحقوقي، محمد الهروالي، أسباب هذا الوضع إلى”افتقار المنطقة للبنى التحتية ومطرح للنفايات، رغم الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها المنطقة”.

وأشار الهروالي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن منطقة ستي فاضمة غنية بالموارد الطبيعية المتنوعة، من وديان وجبال وثلوج وغابات، إلا أن هذه الموارد والمؤهلات “لا تنعكس عليها”، وفق تعبير المتحدث.

وأضاف أن ستي فاضمة والمناطق المجاورة لها، تتوفر على العديد من الثروات الطبيعية، التي يقابلها “الفقر والهشاشة وانعدام البنية التحتية والمواصلات وشبكة الاتصالات”، مردفا أنها “منطقة سياحية عالمية بعقلية تسييرية وتدبيرية متخلفة جدا، لا تجتهد للاستفادة من خيرات المنطقة الطبيعية”.

إضافة إلى مشكل النفايات والأزبال على الطريق، قال الهروالي في التصريح ذاته، إن الطريق من مراكش إلى ستي فاضمة تعني “المعاناة”، خاصة عند نهاية الأسبوع وأثناء العطل، إذ تصبح هي ملاذ المراكشيين للهروب من حرارة الشمس، مما يتسبب في اختناق مروري بداية من منطقة العقرب.

وقال الهروالي، إن حركة المرور تعرف انقطاعا واسعا واختناقا مروريا كبيرا في كثير من الأحيان، بسبب ضيق الطريق بداية من “العقرب” وقلة مساحات ركن السيارات وعدم تأهيل مرائب للسيارات عند كل منتزه، لما من شأنه أن يخفف الضغط ويحقق انسيابية في حركة المرور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *