منوعات

تقرير يسجل 27 ألف “انتهاك جسيم” ضد الأطفال خلال 2022

قالت الأمم المتحدة إن العام الماضي شهد ارتكاب أكثر من 27 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال المحاصرين في الحروب، وهو أعلى رقم تتحقق منه الأمم المتحدة من أي وقت مضى. 

وجاء ذلك في تقرير قدمته الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح ،فرجينيا غامبا، إلى مجلس الأمن أمس الأربعاء، والذي يغطي 26 حالة في خمس مناطق في جميع أنحاء العالم.

وناشدت المسؤولة الأممية “اتخاذ إجراءات جريئة وحازمة” لحماية الصبيان والفتيات المعرضين لخطر الموت والتجنيد والاغتصاب من بين أهوال أخرى.

وتحققت الأمم المتحدة من أن 18,89 طفلا عانوا من انتهاكات جسيمة أثناء الحرب في عام 2022. فقد قُتل 8,630 طفلا أو شوهوا، بينما تم تجنيد 7,622 واستخدامهم في القتال، وتم اختطاف 3,985 ألفا آخرين.

وقالت غامبا إن هذه الانتهاكات الثلاثة زادت جميعها خلال العام الماضي، مضيفة أن ” أطفالا قتلوا أو جُرحوا في غارات جوية أو بأسلحة متفجرة أو ذخيرة حية أو في تبادل لإطلاق النار أو في هجمات مباشرة. وفي كثير من الحالات وقعوا ضحية للمتفجرات من مخلفات الحرب”.

وأضاف التقرير أن 1,165 طفلا، معظمهم من الفتيات، تعرضوا للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي أو الإجبار على الزواج أو العبودية الجنسية أو الاعتداء الجنسي. 

وأشار المصدر إلى أن بعض الحالات كانت شديدة لدرجة أن الضحايا ماتوا.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة ألا ننسى أبدا أن هذه الأرقام تمثل أطفالا حقيقيين لا تُروى قصصهم الفردية.

ومن هذه الأمثلة، ثلاث فتيات في جنوب السودان تعرضن للاغتصاب الجماعي على مدى خمسة أيام، وفتاة تبلغ من العمر 14 عاما تم اختطافها وحرقها حية في ميانمار، وصبيان قتلوا بعبوة ناسفة في مدرسة في أفغانستان، وفق ما ذكره موقع الأمم المتححدة.

وكشف التقرير أيضا عن هجمات تم التحقق منها على 1,163 مدرسة وما يقرب من 650 مستشفى في عام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 112 في المائة عن العام السابق. ونصف هذه الهجمات نفذتها القوات الحكومية.

وقالت المسؤولة الأممية إن استخدام المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية لا يزال يمثل مصدر قلق كبير، مع “زيادة كبيرة” تم التحقق منها بأكثر من 60 في المائة في حالات العام الماضي، من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *