زيارة وزير الصحة لمستشفى الدريوش تشعل مواجهة بين الأغلبية والمعارضة

أشعلت زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب إلى مستشفى الدريوش، ووصفها بـ”المسرحية” من طرف برلماني من الفريق الاستقلالي مواجهة بين نواب فرق الأغلبية والمعارضة.

ووصف البرلماني عن الفريق الاستقلالي، عبد المنعم الفتاحي، زيارة أيت الطالب إلى مستشفى الدريوش، بـ”المسرحية”، مضيفا أن هذا المستشفى “لم يكن بحاجة إلى هذه الزيارة، لأنه ليس لديه ميزانية تسيير ولا يستخلص الإتاوات، ولا يتوفر على أطباء وممرضين”.

وأضاف الفتاحي أنه “عوض هذه المسرحية، وتصويرها، كان يجب عليكم تعيين أطباء قبل فتح المستشفى، وليس البحث عن (البريز) هل يشتغل أم لا وأنتم تعرفون بأن المستشفى افتتح قبل أوانه وبدون ميزانية”.

من جهته، خاطب عبد الواحد الشافي عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أيت الطالب بقوله: “لو كنت تسمعون لنواب الأمة ولملاحظاتهم سواء من الأغلبية والمعارضة لما ذهبتم للدريوش”، مضيفا أن وزير الصحة لا يرد على الأسئلة الكتابية، وحتى إن أجاب يصرح بأن الوضع الصحي مريح.

وأضاف البرلماني التجمعي، أن مستشفى الدريوش هو نموذج مصغر لما يقع في باقي مستشفيات المملكة، ونتيجة للوضع المؤلم والمزري للعرض الصحي، مستغربا من ازدواجية خطاب وزير الصحة، وقيامه بدور الحكومة داخل البرلمان، ودور المعارضة خارجه.

من جهته، قال البرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، إن الزيارات الميدانية هي التي تؤتي أكلها، مخاطبا الوزير بقوله: “إذا لم ترغب الأغلبية في قيامكم بهذه الزيارات فنحن نرحب بكم في الأقاليم للقيام بها والوقوف على معاناة المواطنين والواقع المعاش”.

وتابع بعزيز، أن المعارضة الاتحادية مع الزيارات الميدانية لأنها تقف على الاختلالات والواقع المعاش، مضيفا أن “لسان حال الفيسبوك بعد زيارة مستشفى الدريوش هو القيام بزيارات ميدانية لكل المستشفيات”.

وعاد الفريق البرلماني للتجمع الوطني للأحرار، للتأكيد على أن الأغلبية البرلمانية تستحسن الزيارة التي قام بها أيت الطالب إلى مستشفى الدريوش، مضيفا أن “الأغلبية البرلمانية تحس بمآسي المغاربة وأهم محور في البرنامج الحكومي كان هو الصحة والحماية الاجتماعية”.

وبالمقابل، خاطب وزير الصحة البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار عبد الواحد الشافي بقوله: “أين هي ازدواجية الخطاب، نحن نتحدث عن إصلاح وورش ملكي إصلاحي، وهناك ترسانة قانونية، وكان هناك مشكل في الدريش وقمت بالزيارة”.

وزاد أيت الطالب قائلا: “واش ضريتك إلى مشيت، فين كاين الإشكال، هذا شغلي إلى معجباتكش الزيارة ديالي شغلك هذاك”، مضيفا “أين الإشكال إذا قمت بزيارات ميدانية يجب أن تحاسبني إذا لم أقم بعملي داخل الغرفة”.

وقبل ذلك، خاطب وزير الصحة البرلماني الاستقلالي بقوله: “كنت نعيط ليك تجي تمثل معايا فديك التمثيلية”، موضحا أن مستشفى الدريوش منذ افتتاحها ووفرت له 140 من الموارد البشرية ليعمل، وأيضا التجهيزات.

وأضاف أيت الطالب، أنه يمكن للعودة إلى مستندات المستشفى للتعرف على عدد من الخدمات والعمليات التي قدمها المستشفى منذ افتتاحه، مستائلا: “شكون دار دكشي واش الأشباح”، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه متفق مع أن هناك نقص في الخدمات المقدمة للساكنة، ولذلك قام بتلك الزيارة إلى مستشفى الدريوش، مبرزا أنه “تم توقيع اتفاقية وكان هناك دعم بـ100 من الموارد البشرية في جميع التخصصات، وتم إجراء زيارة تفقدية إلى للوقوف على شكايات الساكنة التي تقول بأن المستشفى مغلق”.

وزاد مخاطبا البرلماني الاستقلالي عبد المنعم الفتاحي بالقول: “واش نبقى ساكت، تطلب من القيام بزيارة ودبا طلع للكرما ونزل شكون قالها ليك”، مضيفا: “واش تتطلب مني نبقى نتفرج واش أنا كندير مسرحية”.