أدب وفنون

تشكيليات عراقيات .. موقع يحتفي بالخطاب الجمالي النسوي وبالثقافة العراقية رغم معاناة البعد عن الوطن

موقع تشكيليات عراقيات هو موقع لعرض وتسويق الأعمال الفنية في مختلف المجالات من رسم ونحت وخزف لفنانات عراقيات مقيمات خارج أرض الوطن بدول مختلفة. يقيم الموقع بإشراف خبراء أكاديميين معارض فنية بمشاركة ما يزيد عن 26 فنانة عراقية.

جريدة العمق المغربي تواصلت مع الفنانة التشكيلية العراقية هيام الموسوي، مؤسسة ومديرة موقع تشكيليات عراقيات، وعضو في مجموعة من المراكز منها: اتحاد النقاد الجماليين العرب الملتقى الثقافي العراقي بعمان، وأجرت معه هذا الحوار:

كيف جاءت فكرة تأسيس موقع تشكيليات عراقيات؟

تولدت لدي الفكرة انطلاقا من زياراتي لعدد من المعارض وملاحظتي لعدم تسليط الضوء إعلاميا بالشكل المطلوب على الأْعمال الفنية التشكيلية النسوية والحرص على أرشفتها. وهكذا قررت تأسيس الموقع بهدف توسيع جمهورنا وتوثيق أعمالنا الفنية بالطريقة الصحيحة.

هل واجهتك مصاعب خلال رحلة التأسيس للموقع؟

لم تكن الخطوة سهلة أبدا، خاصة وأنه لم تكن لدي دراية بتصميم المواقع، لكني قررت تعلم تنظيم وإدارة الموقع والفوتوشوب ومعالجة الصور من خلال برامج خاصة، لأنها أمور تفيدني في تصاميم المعارض. أما باقي الصعوبات الأخرى فلم أهتم بها كثيرا بسبب شغفي وحبي لما أقوم به.

كيف استطعت التواصل مع الفنانات التشكيليات العراقيات من مختلف دول العالم؟

في البداية، فعلت ذلك من خلال التواصل مع من أْعرفهن، ثم كل فنانة اقترحت اسما آخر. وهكذا تبادلنا الخبرات في ما بيننا. بالإضافة لذلك، فأنا قررت مساعدة الفنانات على تسويق أعمالهن والتعريف بها لأني شخصيا عانيت من غياب من يدعم أعمالي خاصة على المستوى الإعلامي. وأعتقد أن حبنا جميعا في الموقع للفنون التي نشتغل عليها خلق جوا من الصداقة في ما بيننا، وهو أمر لا أستهين به لأن من شأنه إنجاح أي مشروع.

هل الغرض من هذا الموقع نشر الثقافة العراقية؟

تتمثل خصوصية الموقع في الاهتمام بالفن التشكيلي النسوي العراقي، كأعمال الفنانات، فالمعارض والمهرجانات التي تحضرها كل فنانة يتم نشرها على صفحات الموقع. وهي من خلال أْمالها تقدم صورة من صور الثقافة العراقية المتعددة والغنية.

ما الذي تطمحين إليه اليوم بعد تأسيسك لهذا الموقع؟

أطمح لأن يستمر الموقع في تقديم نفسه كنافذة ثقافية لإبراز الفن التشكيلي العراقي النسوي. كما أطمح لأن يضم عددا أكبر من الفنانات التشكيليات، لأنه في حال حدث سيصبح مصدر بحث جامعي موثوق به للدارسين والمهتمين بالفن. كما أطمح أن يستمر الموقع في توفير التسويق اللازم لأعمال الفنانات لأن كما تعلمين، التسويق جزء من الدعم للفنان كي يستمر ويجدد من أساليبه الفنية.

كيف وجدت هذا التعاون النسوي الفني وكيف تصفينه؟

شخصيا، أقيس حضارة المجتمع وتقدمه بمكانة المرأة وتمكنها من الحصول على حقوقها في الدراسة والتعليم وغيرها، من هذا المنطلق، أجد أن استمرار حضور المرأة العراقية في الساحة الفنية والثقافية أمر ضروري وفي غاية الأهمية، لأنه من ناحية يقدم صورة إيجابية للبلد الذي تنتمي إليه هذه المرأة ومن ناحية أخرى يسهم في جعلها مواطنة فعالة في المجتمع. أما في ما يخص التعاون الذي جمعني كمديرة ومؤسسة للموقع و الفنانات التشكيليات فأستطيع القول أنه إيجابي في معظمه، وأطمح مستقبلا لإنشاء موقع آخر يضم فنانات تشكيليات عربيات وليس فقط عراقيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Qusay Tameemi
    منذ 4 أيام

    الحضارة نجم لم يغب ويتوارى،، فسناه يهدي الاجيال الى درب النور، والتمكين والاندماج في عالم الانسانية،، الفخار لاولئك اللواتي يضيفن من عصارات جهودهن وارثهن الفردي لأوطانهن ولكوكبهم الوان تصدق ما يحكى عن سفر بلد الرافدين في موكب العولمة. اتقدم بثنائي على الجهود المنافحة في سبيل رفع رايات العراق وتأكيد حضورهم الحضاري..الى الرائدات مع اطيب الامنيات.. قصي تميمي