أخبار الساعة، خارج الحدود

تمرد فاغنر.. هل تتلاقى مصالح واشنطن وبرغوجين؟

اعتبر أستاذ تسوية الصراعات الدولية في جامعة جورج ميسن، محمد الشرقاوي، أن هناك صراع ينمو بين الكرملين والفيلق المنشق من فاغنر بزعامة برغوجين مع من يريدون الحفاظ على مركزهم الاعتباري من المقاتلين، منبها إلى أن مصالح فاغنر المنشقة ومصالح الاستخبارات الأمريكية قد تتلاقى، وإن كان حتى الآن ليس هناك ما يشير إلى ذلك.

جاء ذلك في جوابا من محمد الشرقاوي، على سؤال وُجه له من قبل مذيع قناة “بي بي سي العربية”، أمس الجمعة،  حول التعامل الممكن أن يقوم به الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تجاه الانقسام الذي عرفته قوات فاغنر، وعن إمكانية استهداف واشنطن لمجموعات فاغنر المنتشرة في عدد من دول العالم.

في هذا السياق أوضح الشرقاوي أن، سيناريو التواصل بين واشنطن وقوات فاغنر وارد، مشيرا أنه يتوقف على مدى الخلاف ومدى التباعد بين فاغنر المنشقة والكرملين، ومعتبرا أن احتماليته تزداد في حال ما انقلب برغوجين إلى معارض أو إلى منافس لـبوتين وإلى قادة الجيش الروسي.

وشدد إلى أن احتمالية إثبات قرينة التواصل بين فاغنر وبين واشنطن ستزداد أكثر عندما يكون بريغوجين وأصدقاؤه يتحركون في دور المعارضين الجدد الذين يريدون أن ينتقموا من ضباط وقادة الجيش الروسي، معتبرا أن مصالح الصراعات تحرك مثل هاته المواقف في سياق ما يسمى قاعدة “عدو عدوي صديقي”.

ونبه أستاذ تسوية الصراعات الدولية إلى  أن، بريغوجين من الشخصيات صعبة المراس، وأن لديه نوع من الشعبية بين قوات فاغنر الذين يريدون أن يحافظوا على مركزهم الاعتباري وعلى المصالح المالية الإضافية التي تعودوا عليها.

وعن موقف واشنطن من الأزمة التي حدثت بين الكرملين وفاغنر، أشار إلى أن حكومة بايدن أكدت في أكثر من مناسبة أن واشنطن ليس لها أي دور في التمرد الذي حصل، معتبرا أن واشنطن أيضا تساورها الخشية من أن الكرملين لن يستطيع احتواء الوضع بين فاغنر داخل وخارج روسيا.

وأكد الخبير الدولي، على أن فاغنر لا يزال لديها دور حيوي في الحرب الأوكرانية، وقد تأتي في عباءة جديدة، مشيرا أن البيت الأبيض والاستخبارات والبانتغون جميعهم ينكبون على دراسة السيناريوهات المحتملة بأن المارد المسمى فاغنر سيعود بأرواح سبعة مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *