أخبار الساعة، مجتمع

وهبي: الفن والثقافة مدخل لمحاربة الإرهاب والوقاية من التطرف

اعتبر وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الثقافة والفنون مدخلين أساسين لتكوين مرجعية ثقافية قادرة على تحصين فكر الإنسان ضد الأفكار والقيم التي تتعارض مع متطلبات العيش المشترك والانتماء إلى مجتمع وطني ودولي يسوده الاستقرار والسلام.

وقال وهبي، إن الوقاية من التطرف من خلال مسلك الثقافة والفنون من جملة التدابير المتخذة على المستويين الوطني والدولي في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير العدل، بمناسبة انطلاق الملتقى العلمي الدولي حول موضوع ” الثقافة والفنون ودورها في مكافحة الجريمة والتطرف “، المنظم أيام 17 و18 و19 يوليوز بمقر الإيسيسكو.

وعلاقة بموضوع الملتقى، استهل المسؤول الوزاري كلمته بالقول، “إن وجود الثقافة من وجود المجتمع، والمجتمع لا يدوم ولا يبقى إلا بالثقافة التي تعد عاملا رئيسا في مواجهة الجريمة والتطرف”.

وفي ذكره للتدابير المتخذة لمحاربة الإرهاب والوقاية من التطرف، أوضح وزير العدل أن المغرب يصبو إلى تنويع خياراته بما فيها خيار التدبير الاستراتيجي كحل ناجع وفعال لمواجهة الظاهرة الإرهابية من خلال اعتماد “الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة الإرهاب”، و “الاستراتيجة الوطنية للوقاية من التطرف”.

واعتبر “أن المتغيرات الطارئة على الظاهرة الإرهابية حتمت إيلاء الاهتمام بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المفضية إلى التطرف، وذلك من خلال مواصلة تنزيل الاستراتيجية الوطنية للوقاية من التطرف”.

وأوضح ان المغرب قام أيضا جملة من التدابير القانونية والمؤسساتية، حيث سن القانون رقم 03ـ03 المتعلق بمكافحة الإرهاب وتمويله، والقانون رقم 14ـ86 الخاص بمكافحة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

كما قامت المملكة المغربية، وفقا لما أورده وهبي، بـ “إنشاء وتخصيص العديد من الأجهزة الإدارية والقضائية والأمنية والمالية الهادفة إلى ضمان الفعالية والنجاعة اللازمتين لمواجهة الإرهاب والتطرف”.

أما على مستوى التشريع الجنائي المغربي،  فقد تضمن آليات تحفيزية هامة لفائدة المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب من قبيل آليتي العفو والإفراج المقيد بشروط، وذلك  تجاوزا للآثار التي تخلفها ظاهرة التضخم العقابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *