سياسة

منجيب: على الـ PJD التشبث بـ “الداخلية” والدولة هي من تفاوضه

دعا المحلل السياسي المعطي منجيب حزب العدالة والتنمية إلى التثبت بتسيير وزارة الداخلية، حتى يتحمل مسؤوليته الكاملة، لأن وزارة الداخلية أساسية في تطبيق وتحقيق البرنامج الانتخابي الحزبي وللأحزاب الأخرى التي توجد معه في التحالف الحكومي.

وقال منجيب في تصريح لجريدة “العمق”، إن “اختيارات وزارة الداخلية لديها وقع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بدون أن نتحدث عن المسألة الأمنية لأنها من صميم اختصاصها”، متسائلا “فما المانع من أن يتشبث بتسيير وزارة الداخلية، حتى تكون مسؤولية الحكومة السياسية كاملة، لأنه لا يمكن أن نسير الحكومة ونشتكي من أن الداخلية تفعل كذا وكذا”.

وبخصوص سؤال حول قبول الدولة لحزب العدالة والتنمية بتسيير وزارة الداخلية، أكد منجيب أنه “دستوريا الأمن الداخلي هو من مسؤولية السلطة التنفيذية التي رئيسها حسب الدستور هو رئيس الحكومة”، مشددا على أن “حزب العدالة والتنمية عليه أن يطالب بتسيير الداخلية لأنها هي أهم وزارة وهي القوة الأساسية داخل الحكومة بحكم أن الوزارة لها امتدادات متعددة ولها تأثير في الوزارات الأخرى”.

وفي سياق تعليقه على تشكيل الحكومة الجديدة، اعتبر منجيب أن “التحالفات هي في الحقيقة نوع من المفاوضات بين النظام ككل وحزب العدالة والتنمية باعتباره الحزب الأقوى والأكثر استقلالية، فالأحزاب الأخرى يقع توجيهها من طرف النظام وكذلك مطالبها تأتي نتيجة لتعليمات مباشرة أو غير مباشرة من رجالات النظام”.

وأبرز أن حزب العدالة والتنمية يمكن أن يصمد أمام الابتزازات التي يتعرض لها بخصوص تشكيل الحكومة، بحسب قدرته على الممانعة والمطالبة بحقه، لأنه أصبح منذ أكثر من 10 سنوات هو الحزب الأقوى في المغرب، وقدم خدمات قوية ومتعددة للنظام منذ الربيع المغربي وأظهر عن حسن نيته في ما يخص النظام الملكي.

وأضاف أن كل ذلك “يمكن أن يجعل من العدالة والتنمية مفاوضا يدافع عن حق في احتلال أهم المناصب الحكومية، نتيجة لنتائج الانتخابات رغم كل ما قامت به وزارة الداخلية من دعاية لأحزاب أخرى ومن تهجمات على مسؤولي وقادة الحزب”، مشيرا أنه “من مصلحة النظام أن يساند بنكيران ومن مصلحته أيضا أن تكون هناك حكومة يرضى عن تركيبتها حزب العدالة والتنمية”، مبرزا أن هذا الأمر سيكون حسب قوة البيجيدي في إدارة المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة.

وبخصوص الأحزاب المتوقع أن تكون في الحكومة المقبلة، فأكد منجيب أن حزب التقدم والاشتراكية سيكون ضمنها سواء راق ذلك للنظام أو لم يرق، معتبرا أن الأحزاب الأخرى التي استقلالها نسبي عن النظام فموقفها سيكون حسب الإشارات التي تأتيها من الفوق، مشددا على أن النظام لن يضع “فيتو” ضد مشاركتها في الحكومة، لأن الملك سيساند بنكيران في تشكيل الحكومة نظرا للقوة السياسية التي يتمتع بها الحزب ونظرا لشعبية بنكيران التي ظهرت من خلال التجمعات الخطابية خلال الحملة الانتخابية.