أدب وفنون

أكادير.. هذه حقيقة دعم كرنفال “بيلماون” للمثلية الجنسية

زعم عدد ممن يُطلق عليهم “المثليين جنسيا المغاربة”، أن الدورة الأولى من ” بيلماون..الكرنفال الدولي لاكادير” المزمع تنظيمها بمدينة أكادير خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و 23 يوليوز الحالي، تدعم المثلية، ما أثار جدلا واسعا في صفوف المهتمين بالشؤون المحلية لأكادير وعموم جهة سوس ماسة.

وادعى أحد الحسابات (مجهول وغير موثق) على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، المعروف بدفاعه عن المثليين، أن المهرجان المذكور، يدعم هذه الفئة، داعيا إلى الحضور بكثافة لهذه التظاهرة الثقافية المنظمة من طرف مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية بتنسيق، ودعم من مجلس جماعة أكادير ومجلس الجهة ووزارة الشباب و الثقافة والإتصال.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق المغربي”، فإن ما كشفته اللجنة المنظمة ل“بيلماون.. الكرنفال الدولي لأكادير” خلال اجتماعها مساء يومه الأربعاء، مع ممثلي الجمعيات التي ستشارك في هذه التظاهرة الأولى من نوعها وطنيا، مناف للادعاءات الواردة في منشور هذا الحساب المجهول.

وأكدت إدارة الكرنفال، في نفس الاجتماع الذي احتضنت مجرياته قاعة الاجتماعات بمقر جماعة أكادير، على أن هذه الدورة الأولى، ستعرف مشاركة فرق التراث الشعبي المغربي، إلى جانب فرق شخوص “بيلماون” بأقنعتها وأزيائها التنكرية، الممثلة لجمعيات أكادير الكبير؛ علاوة على المجسمات الإبداعية، مشددة على أن هذا المهرجان يهدف الى الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي المغربي وتقويته، باعتباره هوية مشتركة لجميع المغاربة، نافية أن تكون له أي علاقة بمزاعم الحساب الفيسبوكي المشار إليه.

هذا، ويذكر أن مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، سينظم الدورة الأولى من «بيلماون الكرنفال الدولي لأكادير» بمختلف فضاءات مدينة الانبعاث، وذلك ترجمة لممارسة ثقافية متجذرة في جهة سوس ماسة خاصة والمغرب عامة في ارتباط مع عيد الاضحى، وذلك أيام 23/22/21 يوليوز 2023.

وفي بلاغه، أوضح المركز المذكور، أن هذه التظاهرة التي تم إخراجها إلى الوجود بمبادرة من مجلس جماعة أكادير، تنزيلا لبرنامج عمل الجماعة 2022-2027، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة سوس ماسة، ستعرف في نسختها الأولى مشاركة فرق التراث الشعبي المغربي إلى جانب فرق شخوص بيلماون بأقنعتها وأزيائها التنكرية، والممثلة لجمعيات أكادير الكبير، علاوة على المجسمات الإبداعية.

وأبرز ذات المصدر، أن هذه المشاركة الواسعة تترجم انخراط الجميع في لوحات شيقة، تتخللها مسابقة للمجموعات الكرنفالية للظفر بجوائز أفضل العروض، وتستلهم الدورة الأولى لهذه الفرجة الجماعية تأسيسها من حرص القائمين على الشأن المحلي بالمدينة والجهة على الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي وتقويته باعتباره هوية مشتركة لجميع المغاربة، والتي تجد أرضية خصبة في مجال سوس وأكادير مدينة الانبعاث وعاصمة الثقافة الأمازيغية.

وأكد البلاغ نفسه، على أن إدارة “بيلماون.. الكرنفال الدولي لأكادير” تسير وفق توجه مجلس جماعة أكادير وشركائه وسعيهم ليكون هذا الموعد السنوي فرصة لتشجيع البحث العلمي في موضوع الأنشطة الكرنفالية والفرجوية، وذلك عبر تنظيم ندوة دولية تشتغل على المشترك بين ممارسة بيلماون بالمغرب مع باقي التجارب والممارسات المماثلة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وذلك بمشاركة باحثين مغاربة ومتخصصين دوليين في كرنفالات عالمية.

ويتعزز هذا التوجه، حسب نفس المصدر، بتنظيم ورشات للصناعة اليدوية للأقنعة وتهيئ جلود الحيوانات من المعز والأكباش وذلك لتربية الناشئة على الاهتمام بهذا الموروث التراثي اللامادي وتشجيع الحرف اليدوية ذات الصلة بالكرنفال، كما يتعزز بتقديم نفحات من ذاكرة هذه الممارسة المتجذرة في التاريخ بتنظيم معرض للمجسمات وصور توثيقية لاحتفالات بيلماون.

وتسعى الجهات المنظمة ل ” بيلماون..الكرنفال الدولي لأكادير” إلى إبراز أهمية العمق الأفريقي للمغرب عبر إشراك أفارقة جنوب الصحراء في فقرات الكرنفال كممارسة ثقافية شعبية تمتد إلى بلدان شمال وغرب الصحراء، وتعزيزا للتعايش القائم بين الثقافات في إطار من التسامح والعيش المشترك، يشارك السواح الأجانب في هذا المحفل الفرجوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *