مجتمع

العقاب في المدارس.. تقرير رسمي يكشف ارتفاعه لدى المدارس الخصوصية مقارنة بالعمومية

مدرسة خاصة

كشفت معطيات رسمية صادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين البحث العلمي، على أن العقاب ما زال يمارس في المدارس، ويتخذ أشكالا متعددة يتباين تواترها تبعا للوسط، والجنس، والقطاع، والمؤسسة.

النتائج التي أظهرها تقرير حول العنف في الوسط المدرسي، سجلت تعرض % 31.7 من التلامذة في المؤسسات الخاصة مقابل % 26.4 من تلامذة المؤسسات العمومية للعقاب مرة أو مرتين على الأقل خلال العام الدراسي الحالي بالمستوى الابتدائي.

وبحسب التقرير فقد صرح % 27.6 من مجموع تلاميذ الابتدائي، بأنهم عوقبوا مرة أو مرتين على الأقل خلال العام الدراسي الحالي، فيما يختلف احتمال تلقي العقاب في التعليم الابتدائي اختلافا دالا جدا تبعا لجنس التلامذة، إذ يتعرض له الأولاد الذكور عادة %36.3، أكثر مما تتعرض البنات 19.8%.

وتبعا لدراسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، فقد تعرض للعقاب مرة أو مرتين على الأقل خلال العام الدراسي الحالي % 24.8 من التلاميذ في الوسط القروي مقابل % 29.4 من أقرانهم في الوسط الحضري.

ورجح التقرير أن يكون السبب وراء ارتفاع نسبة تلاميذ المؤسسات الخاصة الذين تعرضوا للعقاب راجعا لكون. تلاميذ التعليم الخاص يميلون أكثر من تلاميذ التعليم العمومي إلى البوح بالعقوبات التي يتعرضون لها، أو إلى ميل تلاميذ التعليم العمومي إلى التكتم عن تلك العقوبات.

في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن % 32.5 من التلامذة المعاقبين في القطاع الخاص حرموا من الاستراحة، وتم تنبيه % 16.5 من الآباء، وأرغم % 16.3عى الجثو على ركبتيهم داخل القسم الدراسي أو خارجه، وذلك مقابل %18.8 و% 6.8 و% 3.8 على التوالي من التلاميذ الذين عوقبوا في المؤسسات العمومية.

وأرجع التقرير أيضا ارتفاع نسب العقاب لدى تلاميذ القطاع الخاص إلى كون هذه الأنواع من العقوبات لا تمارس كجزاءات في مؤسسات القطاع العمومي، مما زاد من عدد التصريحات بها في مؤسسات القطاع الخاص مقارنة بمؤسسات القطاع العمومي.

أما في التعليم الثانوي فأوضح التقرير، أنه لا يتخذ العقاب نفس الشكل الذي له في التعليم الابتدائي، وإن كان يتكون من نفس الأصناف، من نفس الأنواع، مشيرا أن حوالي % 28.9 من تلاميذ التعليم الثانوي إنهم عوقبوا مرة واحدة على الأقل خلال ثلاثة أشهر الأولى من السنة الدراسية، منهم % 16.9 عوقبوا مرة واحدة، و%2.6 عوقبوا خمس مرات أو أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *