مجتمع

ملف المشجع الرجاوي “يوسف” يخرج من الحفظ ويحال على الفرقة الوطنية لتجديد البحث

قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء صالح التيزاري، إخراج ملف المشجع الرجاوي الهالك يوسف بجاج من الحفظ وإحالته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لمباشرة البحث في واقعة وفاته من جديد.

ولقي يوسف بجاج حتفه في شتنبر 2021، “بعد مطاردة بوليسية على متن دراجته النارية لعدم ارتدائه الخوذة”، وخلقت الحادثة تعاطفا كبيرا، خاصة من طرف فصائل الرجاء الرياضي في مقدمتها فصيل “گرين بويز” الذي سبق وأطلق هاشتاغ “العدالة ليوسف”.

العدالة ليوسف

أكدت نورة والدة الهالك الرجاوي، أن إخراج ملف فلذة كبدها من الحفظ، “خطوة إيجابية وجهودها لم تذهب في الفراغ”، مبرزة في تصريح صحفي، أن “ملف ابنها بعد هاشتاغ العدالة ليوسف الذي أطلقه فصيل الرجاء “گرين بويز” في 2021  ووصل العالمية، تم حفظه بعدها وتبرئة الشرطة من الحادثة”.

وقالت الوالدة، إن عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، كان قد “اتصل بها شخصيا بعد الحادثة وطمئنها بأن الملف سيأخذ مساره”، وبعد أسبوع من التحقيق دخل الملف إلى الحفظ في مدة وجيزة وتبرئة الشرطة”، بحسبها.

وقالت إن صديق ابنها الشاهد على “الجريمة أكد أن الشرطة قتلته والجريمة موثقة، وأكد أن يوسف تعرض للدغع والضرب بعد سقوطه على الأرض وضرب على مستوى”، مضيفة أن “لها مشكلة مع خمسة أشخاص تورطوا في قتل ابنها، فقط وليس لها أي مشكل مع المنظومة الأمنية”، في رد على من يتهمونها “بخيانة الوطن”.

وشددت الأم المكلومة، “أن كل ما تريده هو تحقيق العدالة لابنها، وتبرئته مما لفق له رغم وفاته، ولا تريد شيئا غير ذلك”، مؤكدة “أن ابنها ليس بلص كما اتهموه في المحاضر لأنه كان يمتلك دراجة نارية بسرعة كبيرة، وأن هذه السرعة تم تعديلها بحسبها”، مشددة “أن سجل ابنها قيد حياته كان نظيفا”.

تفاصيل الحادثة

تعود قصة وفاة يوسف بجاج إلى يوم 8 شتنبر 2021، “حينما كان متجها إلى اجتماع نظمه الفصيل المشجع لنادي الرجاء الرياضي “گرين بويز”، وبعد خروجه، كان رفقة صديقه يمتطيان دراجة نارية دون ارتداء الخوذة، لتلاحقهما الشرطة فئة الصقور بحي التقدم، ودخلا في سكة الترامواي ليتدخل شرطي ويسقطهما على الأرض ويعرضهما للضرب المؤدي بابنها للموت”، وفق رواية الوالدة.

وكشف الفصيل المشجع للرجاء في بيان سابق مطول، بأن يوسف كان في اجتماع “الزون مع أصدقائه بحي التقدم، وبعد خروجه وصديقه على دراجة نارية، “طاردتهم ثلاثة عناصر من فرقة الصقور، إضافة إلى سيارة من نوع (داسيا سوداء) يقودها ضابط مسؤول وشخص آخر يرتدي “فوقية” بيضاء، ومر يوسف وصديقه بالدراجة النارية من قرب آسيما بابن تاشفين ثم استدارا في شارع القشلة، وهذه المطاردة وثقتها الكاميرات بالشوارع المذكورة”.

وأضاف بيان الفصيل، أن ”شرطة الدراجين، استمرت في مطاردة يوسف حتى بلوغه سكة الترامواي، أحد الصقور توقف، ونزل من دراجته النارية، وانتظر يوسف و صديقه بسكة الترامراي، ثم دفعهما على الأرض وانهال عليهما رفقة باقي العناصر بالضرب والركل ليوسف على مستوى الرأس والبطن وهو ما وثقته كاميرا المقاطعة”، حسب النادي المشجع للرجاء، “وهو ما سبب في كدمات وكسر ليوسف الذي فارق الحياة في اليوم الموالي للحادث أي في 9 شتنبر 2021”.

تدخل مديرية الأمن

سبق وتفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني مع الواقعة، بإعلانها “أنها تتعاطى بالجدية اللازمة مع التسجيلات والمحتويات الرقمية المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تتناول ظروف وملابسات حادثة سير وقعت بمنطقة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، بتاريخ 8 شتنبر المنصرم، وتسببت في وفاة شاب في حادث دراجة نارية وإصابة مرافقه، بالإضافة إلى تعرض شرطي لجروح”.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ صادر الثلاثاء 16 نونبر 2021، “بأنها وحرصا على تنوير الرأي العام، وتوخيا للحقيقة، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي التي تكلفت بمواصلة وتعميق البحث في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للوقوف على الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بهذه الحادثة، والكشف عن جميع تفاصيلها وخلفياتها”.

وشددت مديرية الأمن الوطني حينها، على أن عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، أعطى تعليماته للمصالح المركزية للأمن الوطني بمتابعة هذا الملف من الناحية الإدارية، مع انتظار نتائج البحث القضائي الذي تعكف عليه حاليا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك ليتسنى لها ترتيب الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *