شجار بين برلمانيتين خلال مهمة للشيلي يغضب الطالبي .. والفريق الاشتراكي يوضح

علمت جريدة “العمق”، أن شجارا نشب بين البرلمانية عائشة الكرجي عن الفريق الاشتراكي، وخديجة الزومي عن الفريق الاستقلالي، خلال زيارة وفد برلماني يونيو الماضي إلى دولة الشيلي قد أثار غضب رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الذي توصل بتقرير في الموضوع من سفيرة المغرب كنزة الغالي.

وبحسب مصادر خاصة لجريدة “العمق”، فإن أصل المشكل بين البرلمانيتين المذكورتين، يعود إلى خلاف حول رئاسة الوفد البرلماني، حيث ترى البرلمانية عائشة الكرجي بأن صفتها كرئيسة لمجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية تخول لها ذلك، بينما ترى البرلمانية خديجة الزومي العكس، أحقيتها في ذلك، كونها نائبة رئيس مجلس النواب.

وأضافت المصادر ذاتها، أن رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، عبر في اجتماع جمعه بمديرة الشؤون الأمريكية نزهة الطاهر، وبحضور برلمانيين، عن امتعاضه مما بلغه عن مشاجرة بين أعضاء مجموعة الصداقة، وصرح كذلك بأنه يتوفر على تقرير في الموضوع، توصل به من سفير المملكة بالشيلي، منتقدا كذلك الميزانية التي تم صرفها والتي بلغت 90 مليون سنتيم.

وأشارت مصادرنا إلى أن رئيس مجلس النواب، أكد خلال نفس الاجتماع، أنه عند وصوله لأي دولة يضع نفسه دائما تحت إمرة سفير المملكة، لأنه أدرى بما يقع في البلد، مبرزا أن خرق بعض أعضاء مجموعة الصداقة للبرتوكول وعدم الامتثال للسفيرة كان خرقا فادحا للبرتوكول.

بالمقابل، سجلت البرلمانية عائشة الكرجي، في تقرير رفعته إلى رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، عدم حدوث أية مشاجرة بين النواب أعضاء الصداقة البرلمانية المغربية الشيلية، مؤكدة أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، مستغربة عدم استدعاء رئيس المجلس لها لاستفسارها حول الأمر.

من جهته، قال رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، إن البرلمانية عائشة الكرجي هي من لها الحق في ترؤس الوفد الذي زار دولة الشيلي على اعتبار أنها رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الشيلية.

وأضاف شهيد، خلال ندوة صحافية أمس لتقديم حصيلة الفريق خلال “الدورة الربيعية”، أن تواجد نائبة رئيس مجلس النواب، خديجة الزومي ضمن مجموعة الصداقة والوفد البرلماني لا يعطيه الصفة لترؤس الوفد، لأنها صفتها داخل المجموعة هي نائبة برلمانية وليست بصفتها كنائب لرئيس مجلس النواب.