مجتمع

طلبة ENSEM يهددون بمقاطعة التسجيل بسبب القانون الداخلي

تعيش المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء (ENSEM)، حالة احتقان بين الطلبة والإدارة في بداية الموسم الجامعي الجديد، بسبب إقدام الإدارة على اتخاذ إجراءات تنظيمية وقانونية جديدة.

وهدد مكتب الطلبة بالمؤسسة المذكورة، بمقاطعة التسجيل بسبب عدم استجابة الإدارة لمطالبهم، وذلك بعدما قاطع طلبة السنة الثانية والثالثة التسجيل الجامعي 2016/2017 أيام 6-7-8 أكتوبر الجاري، كخطوة احتجاجية “لإنصاف الطالب المهندس بعد أن أصبحت كرامته مهمشة إلى حين الاستجابة لجميع المطالب المشروعة”.

وأوضح بلاغ لمكتب الطلبة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن إدارة المؤسسة أقدمت على تغيير عدد من بنود القانون الداخلي، بـ”فرض تعويضات مالية قاسية في حق الطلبة عن أضرار الغرف دون أي وثائق تثبت حالتها عند استلامها في بداية الموسم الجامعي”، مشيرا إلى أن “أغلب الغرف كانت في حالة سيئة في بداية السنة”.

وأضاف البلاغ، أن الإدارة رفعت مبلغ الضمان السنوي (caution annuelle) من 200 درهم لثلاث سنوات، إلى 600 درهم لكل سنة، معتبرا أن هذا الإجراء يأتي “دون أدنى اكتراث بالحالة المادية المزرية التي يعيشها مجموعة من الطلبة”.

وأشار الطلبة إلى أن الإدارة حرمتهم “من حقهم في الاستفادة من الإقامة الداخلية أثناء فترة التداريب الصيفية، عبر حذفه بصفة رسمية من المادة 2 من القانون الداخلي للمؤسسة”، منددين بما اعتبروه “إلزام الطلبة وأولياء أمورهم بإمضاء التزام بقبول مقتضيات القانون الداخلي دون إعطائهم فرصة الاطلاع عليه ولو عبر الموقع الإلكتروني”.

واتهموا إدارة المؤسسة بـ”انتهاك حرمة الإقامة الداخلية للإناث والذكور عبر وضع كاميرات مراقبة في خرق واضح للحريات الشخصية للطلبة والطالبات خصوصا منهن المحجبات، علما ان الغرف لا تتوفر على أي مرفق خاص يضمن للطالب حفظ خصوصيته الشخصية”، وفق البلاغ.

ودعا البلاغ إدارة ENSEM إلى التراجع الفوري عن قراراتها، مشيرا إلى رفض الطلبة التام “لجميع أشكال القمع والإقصاء الذي باتت تمارس على الطلبة وممثليهم من خلال منعهم من ولوج المؤسسة ومناقشة المشاكل التي تهمّهم، وتعنت الإدارة ورفضها للحوار مع مكتب الطلبة رفضا كليا”.

وأوضح البلاغ ذاته، أن الإدارة أعطت رجال الأمن التعليمات بمنع مكتب الطلبة وأعضاء جمعية الطلبة المهندسين، من ولوج المؤسسة رغم تواجد مقر الجمعية داخل المدرسة، لافتا إلى أن الطلبة يهددون “بخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن مطالبنا”.

يُذكر أن طلاب المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، كانو قد أخلوا المؤسسة وخاضوا إضرابا مفتوحا نهاية الموسم الماضي، متهمين الإدارة بـ”نهج سياسة انتقامية ضد الطلبة والضغط عليهم بسبب مطالبتهم بتراجع الجامعة عن قانون تقنين التكوين المستمر”.