مجتمع

الحرائق تتواصل بالرشيدية وتعيد للواجهة مطلب تفعيل برنامج حماية الواحات من الحرائق

شبّ، عشية أمس الخميس، حريقٌ مهول، بإحدى الحقول الواقعة بغابة تازناقت بقصر مسكي التابع إداريا للجماعة الترابية مدغرة بإقليم الرشيدية، وأتت ألسنة اللهب على عدد مهم من أشجار النخل والأحراش، فيما لم تسجل أية خسائر في الأرواح، وفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة لجريدة “العمق”.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الحريق الذي تجهل أسبابه، خلّف في البداية دخانا كثيفا، الشيء الذي أثار حالة من الهلع والارتباك التي إنتابت عددا من المواطنين الذين حجوا إلى عين المكان، خشية حدوث انتقال ألسنة النار إلى الحقول المجاورة.

ووفقا للمصادر عينها، فإن عناصر الوقاية المدنية، توجهت لعين المكان وذلك من أجل العمل على محاصرة نيران هذا الحريق الذي تزامن مع الفترة المسائية، فيما  فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع، لمعرفة الأسباب وراء اندلاع الحريق.

في سياق ذي صلة، أخمدت عناصر الوقاية المدنية، مساء أمس الأربعاء، حريقا شب في إحدى الواحات بقصر المنقارة بالجماعة الترابية الجرف بدائرة أرفود الواقعة تحت نفوذ إقليم الراشيدية.

ولم يتسبب الحريق، الذي أدى إلى احتراق العشرات من أشجار النخيل والدوم، في خسائر بشرية، بعد أن هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحريق، وتمكنت من إخماده، مدعومةً بساكنة المنطقة، وفق ما أوردته مصادر محلية لجريدة “العمق”.

كما توجهت السلطات المختصة إلى مكان الحريق من أجل معاينة الحادث وفتح تحقيق حول ملابساته، تحت إشراف النيابة العامة المختصّة.

إلى ذلك، كشفت المصادر أن “الواحة تعيش وضعا مأساويا بسبب موت الخطارات التي تعد شريان حياتها، الأمر الذي أدى إلى موت النخيل، وصارت الواحة أكواما من الحطب يسهل احتراقها، وهو ما ينذر بكارثة، خصوصا وأن الواحة تتوسطها القصور التي تقطنها ساكنة المنطقة، في وقت لا تتوفر هذه البلدة على أي مركز للوقاية المدنية”.

ونبهت إلى ضرورة “إتخاد إجراءات معقولة، والتعجيل بإحداث مسالك بكل أرجاء الواحة، لتسهيل إستعجالية التدخل، مع إحداث أثقاب مائية معدة للتدخلات، والعمل على استفادة الفلاحين والمتضررين من صندوق الكوارث الطبيعية من آليات ومعدات تحويل الجريد والاعشاش والمواد اليابسة لسماد أو إحداث معامل لتحويلها لمواد النجارة وغيرها”.

وطالبت الجهات الوصية بـ“ التسريع بإنشاء مراكز تابعة لجهاز الوقاية المدنية بمختلف الدوائر والجماعات التابعة لإقليم الرشيدية، بإعتبار أن هذه الخدمة أصبحت مطلبا ملحا وآنيا، والعمل على تزويدها بالوسائل والمعدات الضرورية حتى تتمكن الساكنة من الاستفادة من خدماتها النبيلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *