مجتمع

أسرة “بدر” تتمسك بالعدالة لابنها.. ورئيس جامعة البيضاء: المغرب ضاع في كفاءة (فيديو)

أعربت أسرة الطالب الباحث في سلك الدكتوراه بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، ضحية جريمة دهس متعمد ليلة الأحد بكورنيش عين الذئاب بالدار البيضاء، عن ارتياحها بعد اعتقال المتورطين في قتله في وقت وجيز.

وأكدت أسرة الفقيد أن “طريقة قتل بدر بشعة، ويجب على الجاني أخذ عقوبة تتماشى مع الفعل الجرمي”، بينما أكدت شقيقته “أن طريقة القتل لا يمكن تقبلها، ولا يمكن السكوت عن نزع أسمى حق لحقوق الإنسان وهو الحق في الحياة”.

في مقابل ذلك، أعرب والده في تصريح للصحافة، اليوم الأربعاء، بعد تسليمهم رسالة تعزية رسمية في حق الراحل بدر من طرف رئيس جامعة الحسن الثاني وعميد كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، (أعرب) عن ثقته في العدالة لرد حق روح ابنه الهالك.

من جهتها، لم تستطع والدة الراحل بدر في اليوم الرابع على وفاة فلذة كبدها، من تجاوز الصدمة، وفي كلمتها عقب تعزيتها من طرف رئيس الجامعة وأساتذة قالت وهي منهارة بالبكاء: “لقد سهرت وكابدت الصعاب واشتغلت في وظيفتين ليحقق ابني طموحه في إكمال دراسته العليا”.

ولم تتماسك الأم حينما سلمها رئيس جامعة الحسن الثاني ظرفا به رسالة تعزية رسمية، حيث ظنت أنها شهادة دكتوراه ابنها بقولها والدموع في عينيها: “كان حلمي تسلم هذه الشهادة وسطكم”.

وسلم رئيس جامعة الحسن الثاني الحسين أزدوك بحضور عميد كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية مصطفى لخيدر، ظرفا مغلقا لوالدة الهالك بدر مكتوب على ظهره إلى عائلة المرحوم الطالب بدر بولجواهر، بينما تأكدت “العمق” أن بداخله رسالة تعزية رسمية من الجامعة وليست شهادة للدكتوراه كما اعتقدت الأم.

وقال أزدوك في هذا الصدد، إن المرحوم بدر، “كان طالبا طموحا، وكانت له علاقات جيدة جدا مع أساتذته وزملائه، وكان حاضرا في جميع الأنشطة الموازية المنظمة داخل كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية وخارجها”.

وشدد أزدوك في تصريح للصحافة عن أسفه جراء قتل بدر بالقول: “إن المغرب ضاع في كفاءة كبيرة، خاصة وأن بدر كان من الطلبة النجباء وكان موضوع بحثه للدكتوراه حول  “الطاقة الخضراء”، باعتباره أحد مواضيع الساعة.

وأشار رئيس جامعة الحسن الثاني، إلى أنه كباقي أطر الجامعة وأساتذة الراحل وأسرته، “تلقوا خبر وفاته بتأثر كبير، وكانت وفاة بدر فاجعة بالنسبة لهم”.

وأعرب عن شكره للأمن الذي نجح في وقت وجيز في اعتقال المتورطين في الجريمة، مردفا “أن قضية بدر اليوم، هي خارج أسوار جامعة الحسن الثاني، بل صارت قضية المغرب”.

جدير بالذكر، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، تمكنت بتنسيق ميداني مع نظيرتها بمدينة العيون، زوال الاثنين 31 يوليوز الجاري، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في قتل الطالب بدر، بعد إيذائه والتسبب بشكل عمدي في دهسه بسيارة رباعية الدفع من نوع “Audi Q8” بالقرب من مطعم بكورنيش عين الذئاب.

ونتجت جريمة القتل بحسب تصريحات متفرقة لأسرة الهالك، بعدما دخل أحد الأشخاص ادعي الأب أنه مغني راب رفقه أصدقائه في نقاش مع الراحل بدر وأصدقائه داخل مطعم للوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب حيث كان ابنه في عشائه الأخير مع أصدقائه قبل السفر إلى كندا لإجراء تدريب في تخصص بحثه الدراسي.

وقرر الجاني بعدها، بحسب تصريحات الوالد، “انتظار خروج ابنه بدر ومن معه، وانقض عليه بالضرب وبعد وقوعه مغمى عليه قرر المتهم دهسه بسيارته رباعية الدفع بعدما أزال منها لوحات الترقيم”، وهي القضية التي هزت الرأي العام وأطلقت على إثره شعارات “العدالة لبدر على مواقع التواصل الاجتماعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *